نجلاء عبد ربه من غزة: قصفت المدفعية الإسرائيلية اليوم السبت، مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين quot;الأونرواquot; في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة بالقذائف الفسفورية الحارقة.
وقال شهود عيان لإيلاف من ذات البلدة، شمال أن القصف المركز الذي استهدف مدرسة quot;ذكور بلدة بيت لاهيا quot;أquot;، والتي تعد مركزاً لإيواء مئات المواطنين المشردين من بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا، أسفر عن وقوع عددٍ كبير من القتلى والجرحى فضلاً لإحتراق عدد كبير من الغرف الصفية بالمدرسة.
طواقم الإسعاف والطوارئ الطبية من ناحيتها تمكنت من انتشال ثلاثة ضحايا من الأطفال حتى اللحظة، لكن شدة القصف الإسرائيلي حالت دون إكمال سيارات الإسعاف من نقل باقي القتلى الجرحى.
وكانت القنابل الفسفورية قد سقطت فوق المبني الرئيسي التابع لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين وسط مدينة غزة أول أمس، وحرقت مستودع كبير للطحين، يستفيد منه اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات قطاع غز السبعة.
وعلى الرغم من الإحداثيات التي أعطتها واكلة الأونروا لمكاتبها ومراكزها ومدارسها للجيش الإسرائيلية، إلا أن الأخير قصف عدة مرات مدارس ومراكز تابعة للأونروا.
ولا زالت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مستمرة لليوم الثاني والعشرون على التوالي، ليصل عدد القتلى إلى 1193 فيما ناهز عدد الجرحى 5300 أكثر من 600 منهم في حال الخطر، نصف الضحايا والجرحى هم من الأطفال والنساء.

وكانت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي كشفت النقاب عن أن الجيش الإسرائيلي استخدم في حرب غزة التي اندلعت منذ 22 يوماً نصف سلاحه الجوي وأنه نفذ ما لا يقل عن ٢٥٠٠ غارة خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة.
وأوضح المراسل العسكري للقناة الإسرائيلية أن الطائرات العسكرية الإسرائيلية وحدها ألقت على غزة مليون كيلو غرام من المتفجرات (ألف طن)، مشيراً إلى أن هذا الوزن لا يدخل في هذا الحساب البتة ما أطلقته المدفعية والدبابات والمشاة في الألوية البرية والمدمرات وسفن الصواريخ في سلاح البحرية الإسرائيلي.
وكانت عدة فتاوى قد صدرت من مرجعيات دينية يهودية تبارك ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من أعمال قتل في غزة، وتبيح وتبرر له قتل النساء والأطفال كـquot;عقاب جماعي للأعداءquot;، ورأى أحد الحاخامات أنه لا مشكلة في القضاء على الفلسطينيين في القطاع حتى لو قتل منهم مليون أو أكثر، وذلك وفقا لما ذكر تقرير إخباري.
وبعث الحاخام quot; مردخاي إلياهوquot;- الذي يعتبر المرجعية الدينية الأولى للتيار الديني القومي في إسرائيل- برسالة إلى رئيس الوزراء أيهود أولمرت وكل قادة إسرائيل- ضمن نشرةquot; عالم صغيرquot; وهي عبارة عن كتيب أسبوعي يتم توزيعه في المعابد اليهودية كل يوم جمعة، ذكر فيها قصة المجزرة التي تعرض لها شكيم ابن حمور والتي وردت في سفر التكوين كدليل على النصوص التوراتية التي تبيح لليهود فكرة العقاب الجماعي لأعدائهم وفقا لأخلاقيات الحرب.
أما الحاخام الأكبر لمدينة صفد شلوموا إلياهو فقال quot;إذا قتلنا 100 دون أن يتوقفوا عن ذلك فلا بد أن نقتل منهم ألفاً، وإذا قتلنا منهم 1000 دون أن يتوقفوا فلنقتل منهم 10 آلاف. وعلينا أن نستمر في قتلهم حتى لو بلغ عدد قتلاهم مليون قتيل، وأن نستمر في القتل مهما استغرق ذلك من وقتquot;.