غوانتانامو: اعرب محامو الدفاع العسكريون وجمعيات الدفاع عن الحريات المدنية عن اسفهم الثلاثاء لكون تنصيب باراك اوباما لم يترافق مع امر باقفال سجن غوانتانامو والمحاكم الاستثنائية كما كانوا يأملون.

وقال الكولونيل بيتر ماسيولا للصحافيين ان احدا لم يتلق quot;امرا تنفيذيا ولا توجيهات من قبل وزير الدفاع روبرت غيتس ولا امرا من جانب رئيس اللجان العسكريةquot; المكلفة محاكمة المعتقلين في سجن غوانتانامو الذي وجهت اليهم تهما.

وبناء عليه فان الاجراءات القضائية التي بدأت هذا الاسبوع في القاعدة البحرية الاميركية سوف تستأنف صباح الاربعاء. وسيخصص القسم الاول من المحاكمة لخمسة متهمين بتنظيم اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر وستكون المحاكمة سرية.

وفي صالة اخرى، سيواصل القاضي العسكري المكلف النظر في دعوى عمر خضر التي من المقرر ان تبدأ الاثنين، الاستماع الى الاطراف حول امكانية حصول سوء معاملة تعرض لها الفتى خلال استجوابه نهاية العام 2002.

وكان الرئيس الاميركي الجديد وعد بان اقفال سجن غوانتانامو سيكون من اول الاعمال التي سيقوم بها. ويأمل المحامون والجمعيات بان يعلق ايضا الاجراءات القضائية الاستثنائية التي تتعرض لانتقادات شديدة لعدم احترامها حقوق الدفاع.

واشار الكولونيل ماسيولا الى ان الهيئة الاتهامية نفسها سيئة ويتمنى ان يقرر القضاة تأجيل المحاكمات حاليا لما بعد اتخاذ قرار من قبل الادارة الاميركية الجديدة بشأن سجن غوانتانامو.

وقال جميل دكوار، مدير برنامج حقوق الانسان في جمعيات الدفاع عن الحقوق المدنية ان quot;السماح بمواصلة الاجراءات بعد تسلمه مهماته يوجه رسالة سيئة الامر الذي يزعزع رسالته في التغيير والتخلص من سنوات بوشquot;.

واعرب مع ذلك عن quot;ثقتهquot; بان الامر باغلاق السجن وتعليق عمل اللجان العسكرية سيصدر quot;قبل نهاية الاسبوعquot;. وقال quot;لا يمكن ان نضيع اي يومquot; مضيفا quot;نطالب بخطة لاصلاح القضاء، انه امر مهم بالنسبة لنا ويوازي خطة النهوض الاقتصاديquot;.