كولومبو: اعلن ناطق عسكري الخميس ان الجيش السريلانكي استولى على مركز قيادة لمتمردي نمور التاميل في شمال البلاد مواصلا هجومه على اخر معاقل الانفصاليين.
واكد المتحدث ان الجيش سيطر على غرفة قيادة وغيرها من البنى التحتية العسكرية في منطقة مولايتيفو وهي من اخر المواقع القيادية بين ايدي نمور تحرير ايلام التاميل الذين يتكبدون نكسة تلو الاخرى منذ اسابيع.
واعلن الناطق باسم الجيش اودايا ناناياكارا quot;استولينا على مركز القيادة الاساسي لنمور التاميل في بلدة دهرامابورامquot;.
واكد ان الجنود عثروا على انظمة اتصالات معطلة وعدة خرائط تشير الى مواقع القواعد الحكومية.
ولم يصدر النمور بيانات عن هزائمهم العسكرية الاخيرة لكن موقع الانفصاليين التاميل على شبكة الانترنت اتهم الجيش بقصف مستشفى ميداني في مولايتيفو.
واكد الموقع ان 46 مدنيا قتلوا وان 176 اصيبوا بجروح خلال مواجهات استمرت 60 ساعة.
واضاف quot;ثمة بضع جثث على الارصفة وتحت اشجار المستشفىquot;. واوضح ان الطاقم الطبي والمرضى الذين فروا من القصف اختبأوا في ملاجىء قريبة.
وذكرت السلطات المحلية لمدينة فافونيا التي تسيطر عليها الحكومة، ان حوالى ستين مدنيا فاجأهم اطلاق النار نقلوا الخميس الى المستشفى الرئيسي في المنطقة.
وشن جيش كولومبو منذ الاول من كانون الثاني/يناير ما يسميه الهجوم النهائي على نمور التاميل.
وبات يسيطر على معظم انحاء جفنا في اقصى الشمال بعد استيلائه على ممر استراتيجي كانت حركة التمرد تسيطر عليه منذ سنة 2000 وهو ممر الفيل الذي يصل جفنا ببقية انحاء البلاد.
وبعدما سيطر في الثاني من كانون الثاني/يناير على كيلينوشي quot;العاصمةquot; السياسية لنمور التاميل، يريد الجيش السيطرة على اخر معاقل المتمردين الذين لجأوا الى الادغال في منطقة طولها وعرضها اربعين كلم في منطقة مولايتيفو حيث يعيش 300 الف مدني.
لكن المكان الذي يختبىء فيه زعيم نمور تحرير ايلام فيلوبيلاي براباكاران (54 عاما) ما زال مجهولا.
وتفيد مصادر انه قد يكون مختبئا في جنوب شرق آسيا. واعلن قائد الشرطة الماليزية موسى حسن لصحيفة نيو سترايتس تايمس في كوالالمبور ان اجهزة الاستخبارات تحقق في ما اذا كان قد وصل الى ماليزيا.
وتكافح حركة نمور التاميل الهندوسية منذ 1972 من اجل استقلال شمال وشمال شرق سريلانكا التي تعد 75% من السنهاليين البوذيين. وسقط اكثر من سبعين الف قتيل في ذلك النزاع اواخر 2005.