واشنطن: أجرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ومنذ تسلمها مهامها الخميس، سلسلة اتصالات مع قادة دول حليفة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا، في وقت تعمل فيه إدارة الرئيس باراك أوباما على مراجعة سياساتها الخارجية. كلينتون أجرت اتصالات هاتفية مع رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت ونظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني ووزير الدفاع في الدولة العبرية إيهود باراك، بالإضافة إلى اتصالها برئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله ونظرائها في كل من مصر والمملكة العربية السعودية، وفق ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت وود.

الاتصالات التي وصفت بأنها quot;تمهيديةquot; لم تتطرق بتفصيل إلى الملفات الساخنة في المنطقة رغم حالة الغليان جراء أزمة غزة، وإن سمت الإدارة الأميركية الخميس السيناتور السابق جورج ميتشل مبعوثاً خاصاً للشرق الأوسط، وسط تقارير تفيد بأنه سيتجه للمنطقة منتصف الأسبوع المقبل. وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، قد أوضح بعد تعيين ميتشل مبعوثه للشرق الأوسط الخميس، أنه سيرسل السيناتور السابق، إلى المنطقة بأسرع وقت ممكن.

وأعرب عن ثقته بميتشل قائلاً إنه سيساعد على تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وquot;حماسquot; ودعم جهود منع تهريب السلاح لمنع الحركة الفلسطينية المتشددة من إعادة تسليح نفسها. لكن أوباما أضاف quot;السلام الدائم يحتاج لأكثر من هدنة طويلة بوقف إطلاق النار، ولهذا سأدعم جهود التزام فعالة لتحقيق قيام دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمان.quot;

كذلك أجرت وزيرة الخارجية الأميركية اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأفغاني حميد كرزاي ونظيره الباكستاني آصف علي زرداري بالإضافة إلى نظيرها الهندي وفق ما أعلنه وود.والجمعة التقت كلينتون مع مجموعة زائرات أفغانيات يمارسن القانون.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن المجموعة التي تشمل قاضيات ومحاميات موجودات في العاصمة للمشاركة في برنامج تدريبي يتعلق بإصلاح الجهاز القضائي في أفغانستان. وخلال لقائها أشادت هيلاري كلينتون بشجاعة المجموعة لسعيها إحداث إصلاح في بلادهن مجددة التزام الرئيس أوباما لإحلال الاستقرار في أفغانستان. يُذكر أن كلينتون كانت قد تعهدت خلال جلسة الكونغرس لإقرار تعيينها في المنصب، بالتركيز أكثر على القضايا التي تعني المرأة خاصة في أفغانستان.