نيودلهي: بدأ أطباء جراحة قلب مفتوح لتغيير الشريان التاجي لرئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ اليوم السبت الا أن ارتباكا ساد بشأن من سيتولى مسؤولية الحكومة قبل شهور فقط من انتخابات عامة مقررة. وذكر التلفزيون المحلي أن الجراحة التي يخضع لها سينغ (76 عاما) والتي بدأت الساعة الثامنة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش) يمكن أن تستمر ست ساعات. وقد لا يتمكن سينغ من العودة للعمل لعدة أسابيع على الاقل.
وقال مسؤولون ان وزير الخارجية براناب مخيرجي سيتولى معظم مهام رئيس الوزراء بما في ذلك مسؤوليات الدفاع والامن والمالية بينما يتعافى سينغ بعد الجراحة. وقال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء طلب عدم نشر اسمه لرويترز quot;براناب مخيرجي مسؤول عن الحكومة الى أن يستأنف رئيس الوزراء مهام عمله. quot;هذا اجراء عادي اذ أنه أبرز عضو في الحكومة ومن ثم لم يكن هناك اعلان رسمي.quot;
ولكن متحدثا باسم الحكومة أصر على أن ذلك ليس هو الوضع.لاوتابع لرويترز quot;رئيس الوزراء ما زال هو المسؤول... لم يتول أي شخص مسؤولياته.quot; وانعكس هذا الارتباك على وسائل الاعلام اذ ذكرت بعض الصحف والقنوات التلفزيونية أن مخيرجي هو المسؤول في حين اختلفت صحف ووسائل اعلام أخرى معهم في الرأي. وأعلنت صحيفة ميل توداي في صفحتها الاولى quot;لا أحد يتولى المسؤولية... من غير الواضح من يتولى مسؤولية البرنامج النووي.quot;
وأدى الارتباك الى تكهنات بأن حزب المؤتمر الحاكم لا يريد أن يمنح مخيرجي تعزيزا عاما كقائم بأعمال رئيس الوزراء قبل الانتخابات الامر الذي قد يلقي بظلاله على مرشحين اخرين داخل الحزب يسعون لمنافسة سينغ. ويخضع سينغ للجراحة في الوقت الذي ظهرت فيه تقارير تفيد بأن راحول غاندي بدأ يظهر كخليفة محتمل لسينغ. ومن المقرر أن تجرى الانتخابات العامة في مايو ايار من هذا العام وكان من المتوقع أن يستمر سينغ في رئاسة الوزراء اذا فاز الائتلاف الحاكم الذي يقوده حزب المؤتمر. وتتنافس في الانتخابات بشكل أساسي أحزاب الحكومة الائتلافية التي يقودها حزب المؤتمر وائتلاف يقوده حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي.
وقد تعني الجراحة ألا يتمكن سينغ من تولي أعباء الحملة الانتخابية بشكل كامل. لكن محللين قالوا ان سينغ الاقتصادي الذي يتحدث عادة بنبرة هادئة لم يكن يوما مركز الحملة الانتخابية لحزب المؤتمر. وقال مسؤولون ان سينغ خضع لجراحة قلب مفتوح في بريطانيا عام 1990 كما أجريت له جراحة في الرسغ عام 2006 وجراحة في البروستاتا وجراحة لازالة مياه بيضاء من العينين العام الماضي.
وذكر خبير يوم الجمعة أن اجراء جراحة أخرى لرئيس الوزراء لا تمثل خطرا كبيرا. وقال الطبيب ت.س. كلير رئيس قسم القلب في معهد ومركز أبحاث (اسكورتس) للقلب quot;الخطر نسبته بين واحد واثنين في المئة في حالة اجراء جراحة قلب مفتوح لمريض لديه تاريخ طويل من مشاكل القلب مثل رئيس الوزراء.quot; وفي بوتان المجاورة بدأ مئات من الرهبان البوذيين صلوات خاصة من أجل رئيس الوزراء.
التعليقات