إعادة بناء غزة فقط عن طريق حكومة وحدة وطنية فلسطينية
جورج ميتشيل quot;العربي الأميركيquot; يحاول توطين السلام بالشرق الأوسط
إيناسمريح من حيفا: في الوقت الذي تلعق مدينة غزة جراحها ويلملم الفلسطينيين إرادتهم وقواهم لانتشال الحياة من عمق الدمار الذي خلفته الحرب على أركان غزة، يقوم الإسرائيليون باتخاذ موقفهم جراء الانتخابات القادمة في هل سيدلون بأصواتهم أم لا؟ أما الرئيس الأميركي الذي وصفته صحيفة يديعوت احرنوت بأنه quot; لا يمتلك الصبر quot; فهو لا ينتظر حتى انتهاء الانتخابات الإسرائيلية كي يرسل المبعوث الأميركي الذي يعرف نفسه quot; بالعربي أميركي quot; وفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت إلى منطقة الشرق الأوسط بهدف تعجيل إحلال السلام في الشرق الأوسط. اهتمت الصحف الإسرائيلية لهذا اليوم بزيارة المبعوث الأميركي ميتشيل إلى منطقة الشرق الأوسط ، وبنقل نتائج استطلاعات الرأي بموع الانتخابات للحكومة الإسرائيلية، وقد وصفت هآرتس بأن نتائج استطلاعات الرأي تثير القلق في حزب كاديما خوفا من الهبوط لأقل من 20 مقعد quot;.
توقع وصول المبعوث الأميركي للشرق الأوسط الأربعاء المقبل
وتميزت الصور على غلاف الصفحات الرئيسية بأنها تحمل صور لوزراء في الحكومة الإسرائيلية يعملون على تجنيد أصوات لأحزابهم ، وصورة أخرى لبارك اوباما والمبعوث الأميركي جورج ميتشيل، في حين أضافت صحيفة يديعوت أحرنوت صورة لمنطقة جبل الشيخ والتي لم تسقط بها الثلوج خلال فترة الشتاء الأمر الذي يهدد إسرائيل من جفاف وأزمة مياه حادة جدا على الطريق.
quot; بعد أن صرح بتجميد بناء المستوطنات بشكل مطلق في السابق سيحاول المبعوث الأميركي جورج ميتشيل لتوطين السلام في الشرق الأوسطquot; احد العناوين الرئيسية التي وردت في صحيفة يديعوت أحرنوت حول وصول المبعوث الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط وقد نقلت صحيفة يديعوت التعريف الذي ينتهجه جورج ميتشيل لنفسه بأنه عربي أميركي. وورد بأنه لا يوجد صبر لدى الرئيس الأميركي باراك اوباما والذي قرر إرسال المبعوث الأميركي قبل انتهاء الانتخابات في الحكومة الإسرائيلية، يشار إلى أن جورج ميتشيل المبعوث الأميركي كان قد صرح في السابق بتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية. أما عن زيارته التي من المفترض أن تكون يوم الإربعاء فإن ميتشيل سيلتقي خلال زيارته مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ومع رئيس المعارضة بنيامين نتانياهو، وسيلتقي مع الجانب الفلسطيني مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وللتنويه فقط فإن فترة ولايته انتهت في التاسع من كانون الثاني (يناير) الحالي، ومع سلام فياض.
ونقلت يديعوت أحرنوت بعض المعلومات عن جورج ميتشيل قالت:quot;يعتبر ميتشيل ابن لأب ايرلندي ولأم من أصل لبناني،وكان قد قدم تقرير للرئيس كلينتون في فترة ولايته بخصوص المستوطنات، دعى خلالها النظام الأميركي الاهتمام بأن تتوقف إسرائيل من بناء هذه المستوطناتquot;. كما من المتوقع ووفقا ليديعوت أحرنوت أن يتوجه ميتشيل إلى سوريا التي فرض عليها بوش المقاطعة خلال فترة ولايته. أما عن مهمته الرئيسية لهذه الجولة فهي الاهتمام بدعم اتفاق وقف إطلاق النار وبالمقابل العمل لأجل اتفاقية سلام. وذكر يديعوت بأن اوباما أعرب عن موقفه إزاء المبادرة السعودية بأنها تشملquot; بنود جيدة جداquot; ذلك خلال اتصال مع الملك الأردني.
وساقت الصحيفة قائلة quot; أما في إسرائيل فهناك ترقب لوصول المبعوث الأميركي لمعرفة ما هي برامج وخطط باراك اوباما، في حين سيبدأ ميتشيل بالمفاوضات حول مسألة فتح المعابر إعادة بناء غزة، العلاقات بين غزة والضفة الغربية، تجميد بناء المستوطنات الإسرائيلية، ومسألة تهريب السلاحquot;.كذلك أعربت إسرائيل عن سعادتها من وقوف بارك اوباما لجانبها في منظمة الصحة العالمية عندما أعرب عن رفضته إصدار قرار ضد إسرائيل يتعلق بقضية الحرب على غزة.
أوباما في حملة الدعاية الانتخابية الإسرائيلية
أما صحيفة هآرتس فقد نشرت اهتمام المنافسين على رئاسة الوزراء الإسرائيلية حول من هو الأفضل للتعامل مع الإدارة الأميركية الجديدة ومن هو الشخص الأكثر ملائمة للتعامل مع الإدارة الأميركية الجديدة فقد ورد :quot;في ظل تسلم الرئيسي الأميركي أوباما مهمته كرئيس للولايات المتحدة، وعلى ضوء قدوم المبعوث الأميركي الخاص في منطقة الشرق الأوسط، وفي ظل اقتراب انتخابات الكنيست الإسرائيلية فإن النقاش يزداد حدة بين المرشحين لرئاسة الوزراء الإسرائيلي على من يستطيع العمل بشكل أفضل مع الرئيس اوباما؟ ففي الوقت الذي صرح به مقربون من تسيبي ليفني بأن quot;اختيار نتانياهو رئيسا للوزراء سيحدث صدام وتناقض مع الولايات المتحدةquot; رد رئيس حزب الليكود على هذه الأقوال بأنquot; أسلوبه السياسي ملائم لأساليب وأهداف بارك أوباما المستأجر الجديد في البيت الأبيضquot;.
وتفيد هآرتس بأنه quot;ومن المتوقع أن تأخذ العلاقات مع اوباما حيزا في الدعاية الانتخابية للكنيست الإسرائيلي، وقد ذكرت تسيبي ليفني في اجتماع لها مع مستشاريها بأنها تنوي التقدم في إيجاد حل لإقامة دولتين، هذا الهدف الذي قد يقرب بين كاديما وبين اوباما، لكن إذا كانت هناك حكومة يمينية متطرفة سترفض مبدأ دولتين لشعبين فالضغط سيكون على إسرائيلquot;. ونقلت بأن تسود حالة من القلق في حزب كاديما نتيجة لاستطلاعات الرأي والخوف من الهبوط إلى أقل من عشرين مقعد، في حين يتوجه حزب كاديما للناخب الإسرائيلي بأنهquot; من لا يصوت لتسيبي فإنه سيحصل على بيبي نتانياهوquot;، وأشار كبار حزب كاديما بأن quot;الحرب لم تحسن من وضع الحزب ولم تكن نتائجه جيدة عليناquot;.
فقط 65% من الإسرائيليين سيتوجهون لصناديق الاقتراع
وفقا لاستطلاع أجرته صحيفة يديعوت أحرنوت فإن 65% من الإسرائيليين سيتوجهون لصناديق الاقتراع كي يدلوا بأصواتهم للانتخابات الإسرئلية بعد أسبوعين، وتصف يديعوت أحرنوت بأن الوضع تدهور جدا في الانتخابات الأخيرة. ومن نتائج الاستطلاع الذي شمل 501 شخص تم إجراء مقابلات معهم، يتضح بأن فقط 17% منهم يفكرون بالتوجه لصناديق الاقتراع، الأمر الذي يعني بأن فقط ثلث الإسرائيليين سيتوجهون لصناديق الاقتراع. أما عن الشريحة التي تحمل quot; مشكلةquot; عدم التوجه لصناديق الاقتراع وفقا لصحيفة يديعوت أحرنوت هي شريحة النساء والشباب، فقد ورد بأن quot;74% من شريحة الشباب لن يصوتوا وبأنهم لم يصوتوا في انتخابات 2006، وفقط 15% من الذين لم يصوتوا في انتخابات 2006 سيتوجهون لتصويتquot;. وفي شريحة النساء 68% لن يصوتوا مقابل 42% فقط سيدلون بأصواتهم، رغم مشاركة المرأة في السياسة الإسرائيلية إلا أن نسبة النساء اللواتي ينوين الإدلاء بصوتهن منخفضة جدا.
إعادة بناء غزة فقط عن طريق حكومة وحدة وطنية فلسطينية
ذكر سار جون هولمس سكرتير هيئة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمس خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة هآرتس بأن إعادة بناء غزة بشكل أساسي لن يكون إلا من خلال حكومة وحدة وطنية فلسطينية، ووفقا لأقواله فإن الإتحاد الأوربي يوافق على هذا التفكير وأضاف:quot; لا يكفي فقط فتح المعابر حتى يتم العناية بالأزمة الإنسانية المستعصية في غزة، وبعلاج الأضرار الناجمة من الحصار والحرب، فأنا لم أر أبدا دمار بالبنى التحتية وببنايات جماهيرية وأحياء سكنية كالتي رأيتها في غزةquot;.
ووفقا لأقواله فإن هيئة الأمم المتحدة تعمل في هذه الأيام خلال اتصالات جدية مع إسرائيل في محاولة لإيجاد نظام لفتح كل المعابر بين إسرائيل وغزة، لأجل إدخال السلع الأساسية وخاصة مواد البناء مثل حديد وإسفلت. إلا أنه ومن الجانب الإسرائيلي هناك تخوفات من أن يتم استعمال مواد البناء لأجل بناء أنفاق وقواعد عسكرية. وفي هذا السياق عقب هولمس:quot; وضع مستقبل مدينة غزة ضمن اعتبارات أمنية يعتبرا أمرا سخيفا يجب الالتزام باتفاق المعابر لعام 2005quot;.
وأنهى هولمس حديثه مع صحيفة هآرتس بنفي كل أعضاء هيئة الأمم المتحدة لإدعاءات إسرائيل بأن حركة حماس تركزت في أماكن سكنية خلا الحرب على غزةquot; نفى جميع أعضاء هيئة الأمم المتحدة ما ذكرته إسرائيل بشأن اتخاذ حماس مواقع سكنية كمراكز لها، وسيتم فحص هذا الأمر في هيئة الأمم المتحدة بالإضافة لفحص قيام حماس بإلقاء صواريخ لمباني سكنية لجنوب إسرائيلquot;.
quot;الفلسطينيون في غزة يأكلون ما تبقى من طعام تم تحزينه قبل الحرب على غزةquot; حمل تقرير في صحيفة هآرتس هذا العنوان الذي ينقل وضع السكان الفلسطينيين في غزة ورد به:quot; مر أسبوع بعد الحرب على غزة التي تحاول أن تعود للحياة من تحت الردم، غالبية الحوانيت مفتوحة ومن المفترض أن طلاب المدارس عادوا إلى ما تبقى من مدارسهم، ومن جانب آخر فإن ما تبقى للمواطنين من مواد أساسية كالطعام هو فقط ما تم تخزينه قبل الحرب على غزة تم تهريبه عبر الأنفاقquot;.
وواصلت هآرتس نقلها للمعاناة الفلسطينيين في غزة ذكرت:quot; أما في حي الزيتون الذي تم تدميره بالكامل فقد أقيمت خيمة عزاء لعائلة سموني والتي استشهد منها 30 شخص، ووفقا لمصادر لصحيفة هآرتس فإن رائحة الموت والجثث لا زالت تنتشر في هذا الحي. وقد جمعت صحيفة هآرتس قصص من كل ركن من هذا الحي، إحدى هذا القصص كانت لخالد عبد ربه من حي الزيتون والذي فقد ابنته جراء إطلاق نار عليها وقال بأنquot; الجندي الذي أطلق النار على ابنتي كان يأكل quot;تشيبسquot; مسلياتquot;. ودعى السكرتير العام للجامعة الإسلامية التي تعرضت للقصف كل المهتمين بالأمر أن يأتوا ويتأكدوا بأنه لم يتم استخدام الجامعة الإسلامية كمركز عسكري لحركة حماسquot;.
في حين نقلت صحيفة هآرتس أوضاع الجرحى والمصابين في مستشفى الشفاء وكتبت:quot; ينام الجرحى والمصابين في مستشفى الشفاء على الأرض، ويبدو بأن عدد الشهداء الفلسطينيين سيزداد في ظل الإصابات الخطيرة التي تعرض لها المواطنون الفلسطينيون.هذا ونقلت صحيفة هآرتس قصص لفلسطينيين فقدوا عائلاتهم بالكامل ولأطفال يصرخون من الألم في مستشفى الشفاء.
المطالبة بوسيط جديد في قضية شاليط
وفقا لأقوال الصحفيين والمحللين السياسيين في صحيفة هآرتس عاموس هرئيل وأفي يششخروف فإن quot; إسرائيل تفكر في ربط مسألة فتح المعابر مع قضية جيلعاد شاليط في حين ترفض حركة حماس هذا الربط بشكل مطلق، وتقول بأن مسألة فتح المعابر هي مسألة ضرورية وعاجلة ويجب فتح المعابر فورا أما مسألة جيلعاد شاليط فهي ستعود للمفاوضاتquot;. وأضأفا:quot;من جانب آخر فإن حركة حماس وافقت على وجود مراقبين أتراك على كل المعابر في غزة إلا أن مصر تصر على تنفيذ اتفاق العابر 2005. وفي حديث لصحيفة هآرتس مع إسماعيل رضوان من حركة حماس ذكر بأنه غير مقبول أبدا بأن لا يتم فتح المعابر خاصة بعد الدمار الذي سببته إسرائيل في قطاع غزةquot;.
وأشارت هآرتس بأنه وبعد اشتراط حركة حماس لوقف إطلاق النار بانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وبفتح المعابر قبل أسبوع فإنها ليست معنية بالعودة لإطلاق نار، لكن في حال لم يتم تجديد اتفاق تهدئة من خلال مصر فإن حركة حماس قد تتراجع عن موقفها حول العودة لإطلاق النارquot;. في حين ترفض إسرائيل فتح كل المعابر لاعتقادها بأن إدخال كل البضائع يعني تصنيع صواريخ قسام جديدة، والعمل على تأسيس حماس من جديدquot;. وفقا لصحيفة هآرتس
منظمات يهودية تفكر بمقاطعة ذكرىquot; المحرقة النازيةquot;
على صعيد الأخبار العالمية نقلت صحيفة هآرتس بأن منظمات وشخصيات دينية يهودية في نيويورك يفكرون بمقاطعة الاحتفال الرسمي لذكرى quot; يوم المحرقة الرسميquot; والذي سيقام بعد يومين والسبب في ذلك مشاركة ميجيل داسكوتو من هيئة الأمم المتحدة، حضور داسكوتو في طقوس ذكرى المحرقة هو إهانة وخزي وذل لذكرى الذين تعرضوا لمحرقة، ولطمة على وجه الناجين من المحرقةquot;. ورد في إحدى الإعلانات الهامة التي نشرتها يوم الجمعة اللجنة ضد القذفquot;. كما ورد quot; داسكوتو صاحب تصريحات متطرفة ضد إسرائيل، تصريحات تميزت بطابع ضد السامية، كما ومع انتهاء التجمع الذي عقد السنة الماضية في هيئة الأمم المتحدة قام داسكوتو باحتضان الرئيس الإيراني المعروف بإنكاره للمحرقة عندما انتهى من خطابهquot;.
وخبر آخر نقلته هآرتس حول أحداث المظاهرة التي نظمت بالأمس في بريطانيا ضد البي بي سي بسبب رفضها لنشر إعلان يدعم الفلسطينيين، وفي هذا السياق ذكرت هآرتس:quot; اشتعلت عاصفة أمس في بريطانيا في ظل رفض خدمات البث البريطاني طلب لجنة الطوارئ لحالات الكوارثquot; من بث إعلان ينادي بالمساهمة لأجل الشعب الفلسطيني في غزةquot;.
وذكرت بأن عدد كبير من النواب والسياسيين شاركوا في المظاهرة مقابل مبنى البي بي سي فيما دعى عدة وزراء في البرلمان البريطاني قناة البي بي سي بالتفكير مجددا بالقرار التي اتخذته، ومن بين الوزراء الذي دعى البي بي سي كان وزير الصحة بن برادشو كاتب سابق في سلطة البث بأنه quot;لا يعي هذا القرارquot;، كذلك وزير التطوير الدولي دجلاس الكسيندر طالب ببث الإعلان بسببquot; المعاناة الإنسانية الفظيعة في غزةquot;. كذلك نقلت قرار ساركوزي بتوفير تمويل حكومي لاشتراك سنوي في الجرائد الفرنسية بحيث يحق لكل مواطن فرنسي فوق الثامنة عشر الحصول على جريدة بشكل يومي لمدة سنة بشكل مجاني.
*رابط مقابلة جورج ميتشل مع quot;إيلافquot;
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Archive/994641670236854700.htm
التعليقات