الدوحة: وصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري العلاقات القطرية العراقية بأنها quot;طيبة وقوية وشهدت نقلةquot;، ونوّه بالمصالحات التي جرت بين عدد من الدول العربية، على هامش القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية في الكويت، داعياً إلى مصالحة فلسطينية- فلسطينية،وإيجاد آليات تضمن تنفيذ قرارات قمة الكويت.

وقال وزير الخارجية العراقي في حديث لوكالة الأنباء القطرية،على هامش مشاركته في القمة العربية الاقتصادية، إن التواصل بين العراق وقطر مستمر على المستويات السياسية والثنائية والجماعية كافة، مذكّراً بأن العراق سمّت أخيراً جواد الهنداوي سفيراً لدى قطر.

وأكد وجود مجالات عدة للتعاون بين البلدين، مشيراً الى مجالات الطاقة، وخاصة مجال الغاز، وشدّد على وجود فرص كبيرة للتعاون الثنائي المشترك بين قطر والعراق. وبشأن المصالحات التي جرت بين عدد من الدول العربية على هامش القمة الاقتصادية في الكويت، رأى أنها quot;مهمة وضرورية جداًquot;.

ولفت إلى أن الوفاق العربي- العربي، كان مطروحاً بقوة، بسبب الخلافات والانقسامات. وثمّن quot;المصالحة المهم والتاريخية في الكويت، لكنه رأى أن هناك هناك حاجة إلى مصالحة فلسطينية ndash; فلسطينية، وبدون ذلك، اعتبر أنه لن يتحقق الكثير للشعب الفلسطيني، في ظل استمرار الاحتراب والانشقاق الداخلي.

وأكّد أن المصالحات التي جرت في الكويت تحتاج آليات ومتابعة، وأشار إلى أن قمة الكويت الاقتصادية، على أهميتها، تحتاج تثقيفاً وتنويراً للمواطن العربي والمؤسسات العربية بأهدافها وبرامجها، لافتاً إلى أن نتائج القمة هي مجموعة أفكار ومقترحات، ويعتمد تطبيقها على البحث عن آليات للتنفيذ في الدول العربية.

وبشأن الأوضاع في العراق، قال زيباري إنها مستقرة، وتسير باتجاه المزيد من الاستقرار والازدهار والتنمية، وطمأن إلى أن الأوضاع في بلاده أصبحت الآن أكثر استقراراً، والشعب له ثقة كبيرة بمستقبله ومستقبل بلده ومستقبل اقتصاده.

وأشار إلى أن العام الجاري سيشهد سلسلة انتخابات ديمقراطية مهمة على مستوى المحافظات والأقضية، كما ستجرى انتخابات نهاية العام الحالي، مشدداً على أنه لا يمكن تحقيق تنمية من دون ديمقراطية، وهذا هو المبدأ الذي يلتزم به العراق ويسير عليه.

ووجه وزير الخارجية العراقي رسالة إلى الدول العربية بقوله quot;رسالتنا واضحة، وضروري أن يكون هناك دور عربي فاعل وموجود داخل العراق للوقوف معه ودعمه. ولفت إلى وجود بوادر عربية مشجعة، بعدما أعاد عدد من الدول العربية فتح سفاراتها في بغداد، كما قام عدد من كبار المسؤولين العرب بزيارات للعراق. وخلص إلى القول أن دولاً عربية أخرى ستعيد فتح سفاراتها في العراق في الفترة المقبلة.