فاخر السلطان من الكويت: أصدر حزب الأمة (إسلامي سلفي) بيانا أمس حذر فيه من أي محاولات تدعو للسماح للسيد محمد باقر الفالي بدخول الكويت بعد صدور حكم البراءة بحقه في قضية الإساءة إلى الصحابة، وهي قضية نتج عنها أزمة سياسية في الكويت أدت إلى استقالة الحكومة وتشكيل حكومة جديدة.
من دخول البلاد هو بسبب إثارته للفتن في محاضراته ولا علاقة له بقضية رفعها مواطن عليه لسبه الصحابة رضي الله عنهم.
وفي ما يلي نص البيان: استغرب تجمع ثوابت الامة من إثارة البعض لفتنة الفالي من جديد بعد طي ملفها مستغلين حكم البراءة عن إحدى قضاياه، متناسين أن القيد الأمني الذي منع بها الفالي من دخول البلاد بسبب إثارته للفتن في محاضراته لا علاقة له بقضية رفعها مواطن عليه لسبه الصحابة رضي الله عنهم وهي ليست الوحيدة، محذرا من أن فتح ملف الفالي سيعود بالبلاد الى المربع الاول من الازمة السياسية، مضيفا أن عودة البعض لاسلوب التحريض والاثارة لن يجني منها الا الفتن والازمات. وشدد التجمع على ان كل من ولغ في إناء سب الصحابة الكرام لن يكون له مكانا بين أهل الكويت مهما كانت مكانته عند من على شاكلته، محذرا من أي صوت نشاز يطالب بالسماح للفالي بدخول البلاد بعد اثارته للفتن التي كان آخرها التطاول والتعدي على ذات الله تعالى. وأكد التجمع ان العقيدة أمر لا مساومة عليه بأي حال من الأحوال. وتعجب البيان ممن يريد خلط الأوراق لإشعال فتنة جديدة بدفاعه عمن تجرأ على الله تعالى وعلى أنبياءه وعلى صحابة رسوله عليه الصلاة والسلام، متجاهلا كل ما تجرأ عليه الفالي وما ردده من انحرافات في العقيدة تقولا على الله جل وعلا ورسله عليهم السلام والصحابة الكرام رضي الله عنهم.

وكان وكيل المرجعيات الشيعية في الكويت السيد محمد باقر المهري أصدر بعد يوم من حكم محكمة الاستئناف ببراءة الفالي بيانا جاء فيه ان التيار التأزيمي في الكويت اذا لم يعتذر من رئيس الوزراء الاصلاحي ومن الشعب الكويتي ومن السيد الفالي يجب على بعض المواطنين الشرفاء رفع دعوى قضائية عليهم لانهم اثاروا البلبلة والفتنة في البلاد، وادخلوا الكويت في نفق مظلم مما سبب اضرارا مادية ومعنوية ونفسية على جميع الشعب الكويتي، وكذلك على من اطلق صفة الزنديق على ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وخطيب آل البيت عليهم السلام السيد محمد باقر الفالي الاعتذار، فان هذه الصفة لا تليق بالسيد ولا ينبغي ان تخرج من افواه الذين يدعون الاسلام.

وأكد البيان بأنه مرة اخرى نطلب من وزير الداخلية الموقر السماح بدخول السيد الفالي للبلاد وتجديد اقامته لان اساس اخراجه من البلاد لم يكن صحيحا بعدما حكم القضاء الكويتي العادل النزيه ببراءته. كما نرجو منه عدم الرضوخ لضغوطات الجماعات التي لا هم لها الا اثارة الفتنة الطائفية ومراقبة الحسينيات الجعفرية فان الحق يعلو ولا يعلى عليه واتباع الحق اولى من الاصغاء الى نواب التأزيم.

وكانت محكمة الاستئناف برأت الأسبوع الماضي الفالي في قضية سب الصحابة، والغت حكم محكمة اول درجة القاضي بتغريمه 10 آلاف دينار. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها ان محكمة اول درجة اخطأت في تطبيق القانون وخالفت الثابت في الاوراق، مما يتعين الغاء الحكم والقضاء ببراءة المتهم من التهمة المسندة اليه، ومصادرة القرص المدمج المضبوط، وذلك عملا بالمادة 209 من قانون الاجراءات والمحاكمات الجزائية.

وكان الفالي شكر في تصريح أوردته صحيفة الدار اليوم الحكومة الكويتية وأعرب عن اعتزازه بحكم البراءة الذي أصدره القضاء الكويتي بحقه. وأكد الفالي أنه سيعود إلى أهله وأحبابه وتلاميذه في الكويت حال تلقيه دعوة رسمية من المسؤولين والمشرفين على الحسينيات الكويتية، واصفا أن ما حدث لن يغير شيئا من محبتي واحترامي لهم سنة وشيعة. ووصف الكويت بأنها مثال حي للديمقراطية إذ منحت جميع الأطياف الحرية في ممارسة شعائرهم الدينية وطقوسهم المتوارثة. وأكد الفالي صلات القرابة التي تجمع بين الشعبين الكويتي والعراقي، قائلا: لدى عودتي إلى الكويت سأمد يد المصافحة لإخواني الكويتيين سنتهم وشيعتهم. وأشار إلى أنه يترك أمر إقامته القانونية في الكويت للمسؤولين في الدولة.