فيما بدأ تعامل أوباما مع الملفات العسكرية والاقتصادية الساخنة

انطلاق منتدى دافوس العالمي .. وإطلاق ميزان 2009 العسكري

حنان خالد من بيروت: في الوقت الذي بدأت دوائر صنع القرار في العواصم العالمية تتابع ما يصدر عن الرئيس الاميركي، باراك أوباما، وادارته، في شأن الأزمات العالمية الساخنة، يشهد هذا الاسبوع انطلاق اعمال منتدى دافوس العالمي، واطلاق المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية لطبعة الميزان العسكري 2009، وكلاهما يتناول عددا من القضايا الاقتصادية والاستراتيجية البالغة الأهمية. منتدى دافوس الاقتصادي ينطلق الاربعاء المقبل تحت شعار quot;تشكيل عالم ما بعد الكارثةquot;، ويختتم المنتدى أعماله في الأول من فبراير،شباط، المقبل.

يبحث عدد من قادة العالم في التجمع الاقتصادي السنوي الخطوة المقبلة للاقتصاد العالمي، في محاولة للإجماع على ما سيكون عليه العالم بعد انفضاض الأزمة الراهنة. ويتحدث في الجلسة الافتتاحية رئيس الوزراء الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الحكومة الصيني وين جياباو، وسط توقعات عالمية بقدرات الصين على تقديم دفعة نمو للاقتصاد العالمي. ومن المقرر ان يتحدث في المنتدى رئيس الحكومة البريطانية، غوردون براون، الذي تصارع حكومته أزمة اقتصادية دخل على إثرها اقتصاد بريطانيا مرحلة ركود رسمي وسط مساع حثيثة تقوم بها حكومته لإنقاذ القطاع المصرفي.

ومن القادة المشاركين، مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل، والرئيس المكسيكي فيليبي كالديرون، والأمين العام للأمم المتحدة. أما الولايات المتحدة فستوفد كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، لورنس سامرز.

وفي لندن، يطلق المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية غدا، الثلاثاء، الميزان العسكري 2009، الذي يتضمن التقييم السنوي للقدرات العسكرية والدفاع الاقتصادي لـ 170 بلدا. يتحدث في ندوة اطلاق الكتاب الدكتور جون شيبمان، المدير العام والرئيس التنفيذي، ويجيب فريق من خبراء المعهد على الأسئلة.

ويتضمن الميزان العسكري 2009 تحليلات لأهم التطورات العسكرية والاقتصادية، الاجراءات الامنية، تجارة الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى، بالاضافة الى جداول شاملة بالتفصيل لأنشطة للتدريب العسكري المهمة، أماكن نشر قوات الامم المتحدة أو عدم نشرها، بيانات عن المخزونات والمعدات الأساسية والدفاع الاقتصادي، فضلا عن اتجاهات الإنفاق الدفاعي لأكثر من عشر سنوات.

وفي الميزان العسكري 2009 ايضا مقالات عن الصناعات الدفاعية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وقوات الامم المتحدة لحفظ السلام، بالاضافة الى جدول مستحدث للصراعات، لوحة تبين الصراعات الحالية في شتى أنحاء العالم ، مع مجموعة مختارة من الجداول الداعمة. ويتناول عددا من القضايا العسكرية المهمة، بما في ذلك الصراعات في أفغانستان والعراق، النقاش داخل حلف شمال الاطلسي، ناتو، عن تقاسم الأعباء في أفغانستان، آخر المعلومات عن العمليات العسكرية للاتحاد الأوروبي، الصراع بين روسيا وجورجيا، استمرار النزاعات في افريقيا، وزيادة الاهتمام الذي يوليه المجتمع الدولي للقرصنة قبالة القرن الافريقي. يبحث الكتاب أيضا التطورات الدفاعية في شرق آسيا وأستراليا، جنوب آسيا، الشرق الأوسط، شمال أفريقيا، أميركا اللاتينية، الولايات المتحدة وكندا.