واشنطن:عبرت الولايات المتحدة اليوم عن ارتياحها لردود الفعل quot;والاستقبال الايجابي للغايةquot; من جانب الشارع العربي للمقابلة التي اجراها الرئيس باراك اوباما مع قناة العربية. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية روبرت وود في لقاء مع الصحافيين هنا ان quot;ردود الفعل في المنطقة على المقابلة تظهر سعادة كبيرة هناك وارتياح لمنهج الرئيس وحقيقة رغبته في المشاركة بشكل جاد في حوار مزدوج مع منطقة الشرق الاوسطquot;.

وحول مغزى ان تكون المقابلة هي الاولى لاوباما منذ توليه الرئاسة الاسبوع الماضي قال وود انها تشكل quot;مثالا واضحا على رغبة الادارة في التواصل مع العالم الاسلاميquot; معربا عن اعتقاده بأن الادارة سوف تعمل على تكرار هذه المحاولات مستقبلا. وكان اوباما قد عبر في المقابلة التي اجريت في البيت الابيض عن تفاؤله بأفاق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين غير انه اكد ان التوصل لاتفاق بين الطرفين سوف يستغرق وقتا ويتطلب quot;تفكيرا جديدا حول مشكلات الشرق الاوسط ككلquot;.

كما مد الرئيس الأميركي يد الصداقة إلى العالم الإسلامي. وقال إنه سيفي بالتعهدات التي قطعها خلال حملته الانتخابية حيال العالم الإسلامي، وذلك بتحقيق انسحاب القوات الأميركية من العراق، وكذلك جهود لصنع السلام في الشرق الأوسط، إلى جانب توجيه خطاب خاص إلى المسلمين، من عاصمة إسلامية كبرى خلال المائة يوم الأولى من توليه الرئاسة، لترجمة سياسة quot;مد يد الصداقةquot; للعالم الإسلامي، وتمتين العلاقات التي كانت تقيمها الولايات المتحدة معه.quot; ولم تحدد تلك العاصمة الإسلامية.

وأضاف قائلاً: quot;مهمتي للعالم العربي التبليغ بأن الأميركيين ليسوا عدواً لكم.. نرتكب في بعض الأحيان أخطاء ولا نتسم بالكمالquot;. وأضاف quot;لكن إذا نظرتم إلى الماضي فسترون أن أميركا لم تولد كقوة استعمارية.quot;

واعتبر أن الولايات المتحدة quot;مستعدة لإطلاق شراكة جديدة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلةquot; مع العالم الإسلامي. وأوضح quot;ما سنقدمه إلى العالم الإسلامي هو يد الصداقةquot; وذلك بعد التوترات التي تسببت فيها الحرب على العراق والسياسة التي انتهجها سلفه جورج بوش.quot;

وتعهد الرئيس الأميركي الجديد خلال المقابلة بملاحقة المنظمات الإرهابية بالالتزام بنهج القانون، وأكد أن: quot;الحرب على الإرهابquot;ستتواصل، لكن مع إخضاعها للقانون الأميركي.quot; وحول السلام في الشرق الأوسط، أبدت الإدارة الأميركية اهتماماً مبكراً بعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبادرت بتسمية السيناتور السابق، جورج ميتشل، كمبعوث خاص للشرق الأوسط.

وقال أوباما: quot;لكن في نهاية المطاف، لا يعود لنا القول للإسرائيليين أو للفلسطينيين ما هو الأفضل بالنسبة لهم.. يجب عليهم اتخاذ بعض القرارات.quot; وأعرب عن اعتقاده بأنها اللحظة المناسبة ليدرك الطرفين بأن مسارهم الحالي لن يوفر الأمن والازدهار لشعبيهما.. حان الوقت للعودة إلى طاولة المفاوضات. وقال أوباما إن الولايات المتحدة ستبدأ دورها بالاستماع، وليس الإملاء، ومن ثم صياغة رد بعد مشاورات مع كافة الأطراف الرئيسية المعنية.