إيلاف تكشف خلفيات المصالحة العربية في الكويت
بهية مارديني من دمشق: اتهم محلل سياسي سوري في تصريح خاص لإيلاف الرئيس المصري حسني مبارك بافشال المصالحة العربية ومبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي جرت في التاسع عشر من يناير الحالي في قمة الكويت، مُدينا تعاطي الإعلام المصري مع القضايا العربية والعلاقات مع سوريا.
وقال المحلل السياسي السوري أدهم الخطيب ان الرئيس المصري لم يتعاطى بشكل جدي مع المصالحة ولم يحاول توفير المناخ المناسب لتحقيقها او على اقل تقدير لم يحاول ان يقوم بالبناء عليها، واشار الى ان الرئيس المصري سرعان ما ترك قمة الكويت دون ان يبدو عليه ادنى اهتمام بالتضامن العربي رغم الحاجة الماسة اليه حاليا، كما أدان الخطيب quot;الحملات الإعلامية ضد سوريا التي تشنها الوسائل الاعلامية المصرية.
وكان الرئيس السوري بشار الاسد أوضح ان المصالحة العربية ، بين سوريا والسعودية و مصرمجرد quot;كسر الجليدquot; مشددا على ان quot;العدوquot; هو إسرائيل وليس إيران حليفة دمشق. وقال الاسد في مقابلة بثتها فضائية quot;المنارquot; quot;اذا كان المقصود مصالحة المواقف أو مصالحة السياسات فهذا بحاجة لحوار طويل. ما حصل هناك مجرد quot;كسر للجليدquot; لافتا الى انه لم يتلق دعوة لزيارة الرياض. واضاف quot;الخلافات لا نستطيع ان نقول انها خلافات شكلية او سطحية، نحن في سوريا موقفنا واضح بالنسبة لدعم المقاومة في كل الظروف وبشكل بديهي لا بد من الوقوف معها، ولا فانت تقف في الصف الاخر، هذه وجهة نظر سورياquot;.
واوضح ان quot;العلاقة مع مصر على المستوى المؤسساتي تسير بالشكل الطبيعي، يعني الخلاف السياسي لم يؤثر على تراجع العلاقات في المستويات الاخرى على المستوى السياسي لا يوجد اي تعاون، استطيع ان اصفها بالعلاقة الباردة، يعني لا توجد زيارات على المستوى السياسي بين سوريا ومصر منذ عدة سنواتquot;.
وفيما يتعلق بالعلاقة التي تربط بلاده بإيران، قال الرئيس السوري quot;هناك خلاف مثلا حول موضوع العلاقة مع ايران يعني يعتقدون بان العلاقة مع ايران كأنها علاقة مع عدو ، وهذا الكلام نحن لا نقبله في سوريا، ايران بلد صديق ، بلد جار، بلد هام في هذه المنطقة حتى لو اختلفنا معهquot;. واضاف quot;البديهي اكثر ان نقول ان العلاقات العربية- العربية مرهونة بايقاف العلاقة مع اسرائيل وليس مع ايران، وهذا ينقلنا للجواب، المحاولة منذ سنوات هي خلق العدو البديل لكي لا نفكر بالعدو الاصلي او الحقيقيquot;.
التعليقات