نجاد يدعو الولايات المتحدة لسحب قواتها من العالم
واشنطن: رأى وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس بأن أفغانستان تشكل أكبر تحد عسكري لبلاده، مشيرا إلى ضرورة أن يتم تركيز الجهود الأميركية في الفترة المقبلة على أهداف محددة وإلا خسروا الحرب. وقال غيتس أمام لجنتي الخدمات المسلحة لمجلسي الشيوخ والنواب، إنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تتعثر في هدف غير واقعي، وهو تحويل افغانستان إلى أمة مزدهرة اقتصاديا.

وأضاف: quot;كي أكون صادقا فإنه إذا وضعنا لأنفسنا مثل هذا الهدف فسوف نخسر، لأنه لا يملك أحد في العالم هذا الوقت أو الصبر أو المالquot;. وأضاف أنه بدلا من ذلك على الولايات المتحدة أن تحد تركيزها على ما يمكن أن تنجزه في خمسة أعوام، وهو quot;التأكد من أن الإرهابيين لن يستعيدوا السيطرة على المنطقة كي لا يستخدموها قاعدة لهجماتهم على أميركا أو حلفائهاquot;.

وأشار غيتس إلى أنهم قد يخسرون الحرب إذا فشل الغرب في معالجة مسألة الخسائر في صفوف المدنيين، مؤكدا رغم ذلك أن الغارات الجوية ضد أهداف quot;إرهابيةquot; في باكستان ستستمر، رغم ما تؤكده إسلام آباد من عدم جدوى هذه الهجمات. كما أعرب غيتس عن تفاؤله بإرسال عدد من القوات الأميركية أكبر مما طلبه القائد الأعلى لتلك القوات في أفغانستان.

من ناحية أخرى، أعرب قائد القوات المشتركة في أفغانستان الأدميرال مايكل مولين عن اعتقاده بأن السبيل إلى حل قضية أفغانستان قد يكون عبر إيران. وحث مولن حلفاء أميركا على إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان، خاصة الدول الأوروبية التي أبدت ترددا بهذا الخصوص. وقال مولن للصحفيين quot;إنني على أمل بأن رئيسنا الجديد سيطلب ونظراؤه سيستجيبونquot;، موضحا أن الأمر لا يقتصر على الاحتياجات العسكرية وإنما الاحتياجات المالية كذلك، وقال quot;لدينا متطلبات للحكم فضلا عن متطلبات اقتصاديةquot;.