الفاتيكان: اكد البابا بنديكتوس السادس عشر الاربعاء quot;تضامنهquot; مع اليهود وندد بانكار وقوع المحرقة ابان الحرب العالمية الثانية، عقب تصريحات اسقف اصولي انكر وجود غرف الغاز. وطلب بنديكتوس السادس عشر من الاساقفة الاصوليين الاربعة الذين الغى حرمانهم السبت، الاعتراف quot;بسلطة البابا والمجمع الفاتيكاني الثاني الذي اسقط تقليدا مسيحيا ينسب الى اليهود مسؤولية قتل المسيح.خلاف بين البابا والكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا
وعبر البابا عن quot;تضامنه التام والثابتquot; مع اليهود، بعد تصريحات ادلى بها احد الاساقفة الاربعة المنسنيور ريتشارد وليامسون وانكر فيها وجود غرف الغاز وقدر عدد ضحايا المحرقة بquot;مئتي الى ثلاثمئة الف قتيلquot;، مثيرا بذلك استنكارا كبيرا في العالم.
وذكر بنديكتوس السادس عشر انه زار اوشفيتز مرارا ووصفه بانه quot;احد المعسكرات حيث ارتكبت المجزرة المروعة بحق ملايين اليهود الذين وقعوا ضحايا ابرياء لحقد عرقي وديني اعمىquot;. وتابع في ختام جلسته العامة الاسبوعية quot;يجب ان تكون المحرقة بالنسبة للجميع تحذيرا ضد النسيان والانكار والتبسيطquot;، بدون اي اشارة مباشرة الى تصريحات وليامسون.
وكان الاسقف اكد في مقابلة بثها التلفزيون السويدي الخميس الماضي quot;اعتقد انه لم يكن هناك غرف غاز اعتقد ان 200 الى 300 الف يهودي قضوا في معسكرات الاعتقال، لكن ايا منهم لم يقتل في غرف الغازquot;.
واكد البابا من جهة اخرى الاربعاء في بيان منفصل عن بيان التضامن مع اليهود ان البادرة التي قام بها بدافع quot;الرحمة الابويةquot; حيال الاساقفة الاصوليين الذين حرمهم البابا يوحنا بولس الثاني عام 1988 تندرج ضمن التزامه العمل خلال عهده البابوي من اجل وحدة جميع المسيحيين. وقال quot;اتمنى ان يتجاوبوا مع بادرتي باعلان التزامهم القيام بالخطوات الضرورية لاندماجهم التام في الكنيسةquot; واعترافهم quot;بسلطة البابا والمجلس الفاتيكاني الثانيquot;.
وردا على موقف البابا اعتبر ريكاردو دي سيني حاخام روما الاكبر ان هذا الاعلان كان quot;ضروريا وهو موضع ترحيبquot;، بحسب ما افادت وكالة الانباء الايطالية (انسا). وقال دي سيني quot;ان هذا الاعلان كان ضروريا وهو موضع ترحيب لانه يساهم في توضيح (كلاما) ملتبسا سواء بالنسبة لانكار (المحرقة) او للالتزام بالمجلس الفاتيكاني الثانيquot;.
وكان حاخام روما ندد الثلاثاء بالحركة الاصولية التي quot;لا تقبل بالمواقف اللاهوتية الصادرة عن المجمع الفاتيكاني الثاني بشأن اليهودquot;.
التعليقات