الفاتيكان: دان رئيس اتحاد الجاليات اليهودية الايطالية وحاخام روما الاكبر السبت قرار البابا بنديكتوس السادس عشر الغاء حرمان اسقف اصولي يشكك في محرقة اليهود، معتبرن انه quot;مؤشر مقلق وغير مفهومquot;. وكان البابا الغى السبت قرارا صدر في 1988 يقضي بحرمان اربعة اساقفة كاثوليك تمردوا على سلطة الكنيسة، بينهم البريطاني ريتشارد وليامسون الذي انكر وجود غرف الغاز.

وقال رئيس اتحاد الجاليات اليهودية الايطالية رينزو غاتينيا في تصريحات بثتها وكالة الانباء الايطالية (انسا) quot;انه مؤشر سلبي ومقلق وغير مفهومquot;. واضاف ان quot;رد الاعتبار والصفة الشرعية لاسقف ينكر محرقة اليهود الحدث التاريخي غير القابل للتشكيك، امر رهيبquot;. وتابع ان quot;الجمل التي قالها (وليامسون) مرفوضة تماما وليس فقط من قبل اليهودquot;.

وعبر عن امله في ان يعبر العالم الكاثوليكي عن موقفه وquot;ينأى بنفسهquot; عن القرار. من جهته، قال حاخام روما الاكبر ريكاردو دي سيني ان quot;سحبا ملبدة تلوح في افق الحوار بين اليهود والمسيحيينquot;. واضاف ان quot;الامر سيصبح مشكلة اكبر اذا لم يكن هذا القرار مجرد صفح ويقضي باعادة قبولهم في السلطات الكنسيةquot;، معتبر ان quot;امكانية تعيين كهنة من قبل اسقف مشكك (في محرقة اليهود) ستكون امرا خطيرا جداquot;.

ونقلت الوكالة الايطالية عن الحاخام ديفيد روزن رئيس اللجنة اليهودية الدولية التي تضم اللجان اليهودية المشاركة في الحوار بين الديانات، ان الغاء حرمان الاسقف الايطالي quot;يفسد الكنيسة برمتهاquot;. واضاف روزن quot;اذا لم يطلب الفاتيكان تراجعا (عن تصريحاته المشككة في المحرقة) فالكنيسة برمتها ستفسدquot;.

وكان وليامسون صرح الخميس في مقابلة مع محطة التلفزيون السويدية quot;اعتقد انه لم يكن هناك وجود لغرف الغاز (...) اعتقد ان مئتي الف او 300 الف يهودي لقوا حتفهم في معسكرات الاعتقال لكن لم يمت واحد في غرف للغازquot;. ويشمل المرسوم الذي وقعه المدبر الرسولي لمجمع الاساقفة الكردينال جوفاني باتيستا ري القرار ثلاثة اسافقة آخرين هم برنار فيلاي وبرنار تيسييه والفونسو دي غالاريتا.