اليهود يكذّبون تصريحات المسؤولين اليمنيين:
لن ننتقل إلى بيوت غير صالحة للحياة وننتظر وعد الرئيس

موسى النمراني من صنعاء: كذّب أحد وجهاء الطائفة اليهودية في اليمن الأخبار المتعلقة بقبول اليهود اليمنيين للسكن في المساكن التي عرضتها عليهم الحكومة في صنعاء، أو أن يكون أيّ من أفراد الطائفة قد قبل العيش فيها.

وقال إنها مساكن لا تصلح لحياة البشر، لأنها ضيقة وغير صحية، ولا تناسب سكن العائلات، كما أنها في مكان مكشوف للمتطرفين بالقرب من المساكن التي بنيت للمهمشين، وعلى الطراز نفسه أيضا ، وقال المتحدث الذي طلب عدم ذكر اسمه إن البيوت التي تعرض عليهم هي التفاف واضح على أوامر رئيس الجمهورية بتسكينهم وصرف أراضٍ لهم وقال نحن في انتظار تدخل الرئيس مجددا لإنقاذ توجيهاته ، مستغربا أن تأتي تصريحات المسؤول اليمني في وقت لم يصل فيه أحد إلى حل مرضٍ.

يأتي هذا ردا على تصريحات مسؤول حكومي لوسائل الإعلام أكد فيها أنه تم تسليم بعض المنازل لعائلات يهودية، تجدر الإشارة إلى أن الطائفة اليهودية تعرضت لمزيد من المضايقات في الفترة الأخيرة بعد مقتل معلم يهودي على يد طيار مسلم متقاعد ، كما زادت وتيرة الاعتداءات على منازل اليهود بالقذف بالحجارة منذ الحرب الإسرائيلية على غزة، حيث تعرضت منازل اليهود للرجم بالحجارة من المتظاهرين الذين وصفتهم السلطة بالأطفال.

بينما أكد صحافيون أنهم شاهدوا عددا من المسلحين من رجال القبائل يقودون الناس لمهاجمة منازل اليهود متوعدين إياهم بالقتل، وتعيش في اليمن طائفة يهودية لاتؤمن بدولة إسرائيل ، غير أن عدد أفرادها لا يتجاوز ثلاثمائة شخص يعيشون في محافظة عمران شمال العاصمة صنعاء، وتجري الاستعدادات لنقلهم إلى أماكن آمنة في صنعاء أسوة بأمثالهم الذين هربوا من تهديدات المتمردين الحوثيين مطلع العام الماضي من محافظة صعدة شمال اليمن.