كولومبور: نفت الحكومة السريلانكية صحة التقارير التي كانت قد أوردتها كل من اللجنة الدولية للصليب الاحمر ومنظمة الامم المتحدة وجاء فيها ان البلاد تعيش أزمة إنسانية كبرى في الشمال حيث يوجد نحو ربع مليون شخص عالقين في مناطق الاشتباكات بين الجيش ومتمردي نمور التاميل.
وفي مقابة مع اذاعة quot;بي بي سيquot; قال وزير الدفاع السريلانكي جوتابايا راجاباكسا ان الجيش يعتمد سياسة مفادها عدم ايقاع ضحايا مدنيين خلال الاعمال القتالية ضد المتمردين، الا ان لجنة الصليب الاحمر تعتقد ان مئات المدنيين قد قتلوا وان مئات الالاف الاخرين باتوا محاصرين الان بين الطرفين المتقاتلين. ونظرا لعرقلة وصول معظم امدادات الاغاثة الى مستحقيها فان الامم المتحدة تخطط للقيام بمحاولة جديدة يوم الخميس لاجلاء المدنيين الذين تعرضوا لاصابات بالغة، حسب قول الاذاعة.

ونسبت الاذاعة الى مسؤولي الامم المتحدة المتواجدين في العاصمة كولولمبو قولهم ان مبعوث المنظمة الدولية وهو نفسه محاصر في بلدة باثوكودييروبو يكون بذلك قد حاول للمرة الثانية في غضون ثلاثة ايام الوصول الى المئات من المدنيين الذين يعانون من اصابات بالغة بمن فيهم 150 طفلا على الاقل تعرضوا لاصابات خطيرة. واشارت الى ان الصليب الاحمر كان قد قال يوم الثلاثاء الماضي ان مئات المدنيين قد قتلوا في هذا الصراع الذي شهد تصعيدا كبيرا مؤخرا، حيث اكد الجيش السريلانكي انه يبسط سيطرته تدريجيا على اخر معاقل المتمردين في شمال شرق الجزيرة.