أشرف أبوجلالة من القاهرة: ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر السبت أن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني طلبت من نظيرها القبرصي ماركوس كيبريانو في مكالمة هاتفية اليوم أن يبادر باتخاذ خطوات من شأنها أن تساهم في مصادرة الأسلحة الموجودة علي متن السفينة التي قيل أنها في طريقها من إيران إلي سوريا. وأكدت ليفني في حديثها مع ماركوس علي أن الطريق الخاص بالأسلحة مخالف لقرار مجلس الأمن رقم 1747 الذي يحظر المتاجرة في الأسلحة مع إيران بسبب برنامجها النووي الحالي.

وأكدت الصحيفة من جانبها علي أن أزمة السفينة التي يشتبه في حملها أسلحة إيرانية لتوصيلها لقطاع غزة قد ازدادت تعقيدا ً اليوم بعد فتشت السلطات القبرصية تلك السفينة، ثم تراجعت عن تأكيداتها السابقة والتي كانت تقول أنها تخرق قرارات الأمم المتحدة. وقالت الصحيفة أن السلطات سوف تقوم الآن بإجراء عملية تفتيش ثانية، بحسب ما صرح وزير الخارجية القبرصي. هذا وقد أثارت الولايات المتحدة الشكوك حول احتمالية قيام احدي الحاويات التي ترفع العلم القبرصي وتحمل اسم quot;مونشيغوريسكquot; بشحن أسلحة من غيران إلي ميلشيات حركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot;.

وكان الأسطول الأميركي قد أوقف السفينة الأسبوع الماضي ، لكنه لم يتمكن من احتجازها أو التحفظ علي الشحنة التي كانت تحملها لأن ذلك مخالف للقانون. وبعدها، توجهت السفينة إلي ميناء مدينة بورسعيد المصرية ثم توجهت إلي قبرص حيث وصلت إلي هناك أول أمس الخميس. وظلت راسية هناك في ميناء ليماسول الذي يقع جنوبي البلاد تحت حراسة مشددة من قبل قوات الشرطة البحرية.

وقال كيبريانو اليوم أن عملية التفتيش الأولي للسفينة قد اكتملت. وأكد علي أن السلطات في البلاد لا زالت تحاول تحديد ما إذا كانت الشحنة التي تحملها تلك السفينة مخالفة لقرارات الأمم المتحدة أم لا.