ترغب إسرائيل في إقامة مفاعل نووي لتوليد الكهرباء لكنها لن تتمكن من تنفيذ ذلك الآن بسبب رفضها التوقيع على معاهدة حظر نشر أسلحة الدمار الشامل التي ستؤدي إلى مراقبة مفاعلها النووي العسكري في ديمونا وأسلحتها النووي التي دأبت على التعتيم عليها بشكل مستمر.

تل أبيب: عبرت إسرائيل عن تخوفها من إقامة الأردن مفاعلا نوويا في منطقة مدينة العقبة وطالبته بالامتناع عن ذلك كون المفاعل سيقام قرب الفالق السوري الأفريقي المعرض لهزات أرضية. ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم الخميس أن إسرائيل طالبت الأردن رسميا بنقل موقع المفاعل النووي السلمي إلى مناطق جبلية مطلة على مدينة العقبة وذلك بهدف منع حدوث كارثة بيئية في حال تعرضت منطقة المفاعل النووي لهزة أرضية قوية.

ووفقا للصحيفة الإسرائيلية، فإن الأردن أصبح في مرحلة متقدمة نسبيا من برنامجه لإقامة المفاعل النووي، كما أن الأردن وقع عقدا مع شركة بلجيكية مؤخرا لتنفيذ إحصاء للمخاطر التي قد تنجم عن بناء محطة توليد كهرباء نووية على بعد 15 كيلومترا عن العقبة وقريب من مدينة إيلات الإسرائيلية.

وسيستمر إحصاء المخاطر الذي سيبدأ العمل به الشهر المقبل مدة عامين، لكن إسرائيل قلقة جدا من تخطيط الاردن لإقامة المفاعل قريبا من الفالق السوري الافريقي بسبب كثرة الزلازل فيه وتتخوف من احتمال حدوث أضرار للمفاعل ما سيؤدي إلى تسرب إشعاعات نووية منه وتعرض مدينة إيلات السياحية للخطر.
وتوجهت إسرائيل إلى الاردن عبر قنوات دبلوماسية قبل بضعة أسابيع وطالبته ببناء محطة توليد الكهرباء النووية في منطقة جيولوجية أكثر استقرارا، كما تم عقد لقاء بين الجانبين زودت إسرائيل خلاله الأردن بتقرير من إعداد المعهد الجيولوجي الإسرائيلي حول مخاطر إقامة المفاعل في منطقة الفالق السوري الأفريقي.

وخطط الأردن إقامة المفاعل قرب العقبة بسبب حاجته إلى المياه من خليج العقبة لعمليات تبريد في المفاعل فيما اعتبر الجانب الإسرائيلي أنه بالإمكان نقل المياه إلى المنطقة الجبلية القريبة من العقبة والتي تقترح إسرائيل إقامة المفاعل فيها.