عقد وفد من الشخصيات الفلسطينية المستقلة اجتماعا في القاهرة مع المسؤولين المصريين لمناقشة قضايا الخلاف والترتيبات النهائية لاتفاق المصالحة الفلسطينية الذي ترعاه مصر.

القاهرة: قال الدكتور ياسر الوادية في تصريح عقب لقاء وفد من الشخصيات الفلسطينية المستقلة مسؤولين مصريين ان الوفد ضم علماء مسلمين ورجال دين مسيحيين ورجال أعمال وأكاديميين ومثقفين ورجال اصلاح وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات الفلسطيني.

واضاف ان هناك تجاوبا مع مقترحات القيادة المصرية مع التأكيد على ضرورة وجود ضمانات لصمود اتفاق المصالحة مؤكدا الحرص على تفادي كل العقبات التي اعترضت مشوار المصالحة سابقا وأن تتوفر النوايا الحقيقية والارادة الصادقة لدى كل من حركتي فتح وحماس لتجاوز عقبة الانقسام.

كما طالب الوادية الذي من المقرر أن ينطلق في جولة عربية لدعم جهود المصالحة والتوافق الداخلي طرفي الصراع بضرورة تهيئة الأجواء أمام الجولة المقبلة من الحوار من خلال انهاء ملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية وقطاع غزة ووقف عمليات التحريض الاعلامي والاستجابة للدعوات الشعبية والجماهيرية بالتوافق والمصالحة.

وأشار الى انه تمت مناقشة رد الشخصيات المستقلة على الورقة المصرية والتأكيد على ضرورة تحديد موعد الانتخابات واهمية وجود اشراف أمني مع المطالبة بوجود رقابة عربية ودولية خصوصا المصرية.

واوضح رئيس وفد الشخصيات الفلسطينية أن الاجتماع تطرق الى شرح واقع المعاناة للشعب الفلسطيني في غزة نتيجة الحصار ومجمل القضايا الحياتية بالاضافة الى ما يجري في الضفة من استيطان وتهويد للقدس.

واعتبر ان اللقاء الوطني المقرر عقده في القاهرة خلال النصف الثاني من الشهر الحالي فرصة مهمة لتجاوز الانقسام والوصول الى مرحلة جديدة من التوافق والمصالحة مشددا على أهمية اتخاذ قرار المصالحة وسحب الذرائع حتى يمكن الانطلاق في بناء المشروع الوطني.

وأكد الوادية حرص مصر على انجاز اتفاق المصالحة وبذلها كل الجهد من أجل ضمان التوصل الى اتفاق داخلي قوي يؤسس الى مرحلة جديدة من التفاهم والوفاق الفلسطيني الداخلي.