لم تعلن سورية رسمياً تأجيل زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المقررة اليوم الاثنين إلى دمشق، بينما أشارت مصادر قيادية فلسطينية إلى أنه بات بحكم المؤكد تأجيلها أو إلغائها نظرا لارتباطات لدى القيادة السورية ونفت المصادر أن يكون هناك خلاف أو أزمة مع السلطة في رام الله.

دمشق، صنعاء: وقالت المصادر إن سورية ملتزمة بزيارة أمين عام الرئاسة الفرنسية كلود غايان، وبالانشغال بالترتيب لزيارة العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز التي تقوم دمشق بالتحضير لها على قدم وساق. وكانت الخارجية السورية قد انتقدت الأحد طلب السلطة الوطنية الفلسطينية تأجيل اتخاذ إجراء في مجلس حقوق الإنسان في جنيف بصدد تقرير اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في غزة برئاسة القاضي غولدستون.

وقال مصدر مسؤول إن سورية quot;تستغرب قيام السلطة الفلسطينية بمثل هذا العمل الذي عطل جهوداً عربية وإسلامية ودولية تضافرت من أجل اتخاذ الإجراء اللازم لتنفيذ توصيات هذا التقريرquot;. وأكّد أن سورية quot;ستواصل العمل مع الجهات الدولية المعنية من أجل التمسك بضرورة اتخاذ إجراءات عملية لمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم اللاإنسانية التي أشار لها التقريرquot;، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية السورية.

وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد أجّل يوم الجمعة الماضي اتخاذ قرار لإحالة التقرير إلى مجلس الأمن وذلك بعد ضغوط من جانب الولايات المتحدة بهدف إعادة عملية السلام إلى مسارها. والتقرير يتهم كلاً من إسرائيل ونشطاء من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بارتكاب جرائم حرب في غزة خلال الحرب الإسرائيلية عليها في كانون أول/ ديسمبر الماضي، لكنه كان أكثر انتقاداً لإسرائيل.

إلى ذلك التقى عباس في مقر إقامته اليوم بوزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين كما أطلع الرئيس عباس الوزير القربي على آخر تطورات القضية الفلسطينية. وحضر اللقاء عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة ونبيل أبو ردينة مستشار الرئيس ابومازن ومصطفى ابو الرب وفايز عبدالجواد القائم باعمال السفارة الفلسطينية بصنعاء.

وكان عباس قد وصل الى صنعاء امس في زيارة رسمية الى اليمن واجتمع بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي جدد التاكيد على موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية. وأطلع الرئيس عباس الرئيس علي عبدالله صالح على نتائج مباحثاته في نيويورك واللقاء الثلاثي الذي ضمه مع الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالاضافة الى جهود المصالحة المبذولة بين حركتي quot;فتحquot; وquot;حماسquot;.