المعارك ما زالت دائرة في شمال اليمن بين الحوثيين والقوات المركزية اليمنية. وتشهد المواقف السياسية إتهامات تصل إلى خارج الحدود.

صنعاء: اتهم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن اليوم الأربعاء ايران بدعم للمتردين الحوثيين في شمال البلاد اثر الكشف عن قيام دبلوماسي إيراني في القاهرة بتجنيد طلاب يمنيين وإرسالهم إلى طهران.

وقال رئيس الدائرة الإعلامية في المؤتمر الشعبي العام طارق الشامي في تصريح بثه موقع الحزب quot;إن ما كشف عن قيام الملحق الثقافي الإيراني بالقاهرة بدور مشبوه في تجنيد بعض طلاب اليمن الدارسين في مصر، تأكيد جديد يضاف إلى دلائل أخرى عن وجود دعم إيراني للحوثين في صعدة quot;.

وأشار الشامي إلى موقف وسائل الإعلام الإيرانية ودعمها الكامل لما يحدث من تمرد في صعدة، quot;فضلاً عن الزيارات المتبادلة لقيادات التخريب إلى إيران quot;،وكلها شواهد على تدخل إيراني لدعم التمرد الحوثي.

وقال quot;نحن حذرنا ونحذر من أي تدخل قي شؤون اليمن الداخلية quot;.

وحول موقف الحكومة اليمنية من هذا التدخل قال إن الحكومة بحثت هذا الموضوع مع نظيرتها الإيرانية ،مشيراً إلى استدعاء الخارجية اليمنية لسفير إيران في صنعاء وإبلاغه رسميا باحتجاج اليمن على أي تدخل أو دعم للمتمردين الحوثيين .

وسبق للخارجية الإيرانية ان أعلنت الشهر الماضي ان طهران ليس لها علاقة بالمتمردين الحوثيين وطالبت السلطات اليمنية بحل النزاع الدائر معهم بالطرق السلمية حقنا لدماء اليمنيين .

وقال الشامي quot;إذا تمادت إيران في تدخلها فسيكون هناك تصعيد كون أي تدخل هو بمثابة انتهاك للسيادة اليمنيةquot;.

وبشأن عدم اتخاذ اليمن حتى الآن لمواقف من إيران أكد الشامي أن اليمن كانت ولا تزال حريصة على علاقات طيبة مختلف الدول، وبالذات الدول الإسلامية ،وكان هناك حرص من القيادة السياسية على عدم الزج بالعلاقات الدبلوماسية في أي صراع سياسي .

وأضاف quot;لا نزال نأمل ألا تعمل إيران والجهات التي تتواصل مع المتمردين على إيجاد بؤرة للصراع في صعدة ،مشدداً نحن نرفض أن تكون اليمن ساحة للصراعquot;.

وأكد الشامي انه لا توجد أي وساطات عربية سواء فيما يتعلق بالتمرد في صعدة أو التظاهرات التي تشهدها المحافظات الجنوبية والشرقية التي تنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

وكان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي اعلن خلال زيارته لصنعاء امس الثلاثاء عن عزم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح اطلاق مبادرة للحوار تدعو جميع الفرقاء السياسيين فى الداخل والخارج الى حوار وطني شامل .

واشار الشامي إلى أن الحوار حول أية مطالب أمر مفتوح وهناك إمكانية لأي حوار لمن له مطالب مع السلطات المحلية في جميع محافظات اليمن .