القضية تعود إلى مقتل المدافعة عن حقوق الإنسان نتاليا استيميروفا.

موسكو: حكمت محكمة تفيرسكوي في موسكو جزئياً في دعوى الرئيس الشيشاني ضد أوليغ أورلوف، مدير مركز quot;ميموريالquot; لحقوق الإنسان، في طلب الدفاع عن الشرف والكرامة.

وأقرت المحكمة بذنب أورلوف، عندما حمَّل الرئيس الشيشاني المسؤولية الشخصية أو غير المباشرة عن مقتل المدافعة عن حقوق الإنسان الشيشانية نتاليا إستيميروفا، واعتبرت ذلك تلطيخا لشرف وكرامة الرئيس الشيشاني، فقررت تغريم أورلوف مبلغ 70 ألف روبل (2500 دولار).

وقد اختطفت إيستيميروفا العضوة في مركز quot;ميموريالquot; لحقوق الإنسان، والحائزة على العديد من الجوائز العالمية الشهيرة في الدفاع عن الحقوق المدنية، في صباح 15 يوليو (تموز) الماضي في مدينة غروزني، وعثر عليها مقتولة في مساء نفس اليوم في جمهورية إنغوشيا المجاورة.

وبعد أن تبين مقتل إيستيميروفا، سارع أرلوف إلى تحميل الرئيس الشيشاني رمضان قادروف المسؤولية عن مقتل زميلته في العمل، مما اضطر محامي الرئيس الشيشاني في الـ 20 من نفس الشهر لتقديم طلبه إلى مديرية موسكو للشؤون الداخلية، للموافقة على فتح دعوى جزائية ضد أورلوف.

وتكلم الأخير هاتفياً في 17 يوليو (تموز)، أي بعد يومين من وقوع الجريمة مع الرئيس الشيشاني قادروف، وشرح له أنه (أي أورلوف) لم يتهمه هو شخصياً في هذه الجريمة، بل كان يقصد أن الرئيس يتحمل المسؤولية عما يحدث في الجمهورية، لكن قادروف أجابه قائلاً: إن وضع علامة المساواة بين مفهوم مسؤولية رئيس الجمهورية السياسية وبين مسؤوليته عن مقتل مواطن أو مواطنة أمر غير منطقي.