نيويورك: اظهر استطلاع نشرت نتائجه الاربعاء ان غالبية كبرى من الاميركيين لا يمانعون مشاركة الجنود الاميركيين في حرب افغانستان للقضاء على التهديد الارهابي ولو ادى ذلك الى خسائر بشرية بينهم. وذكر استطلاع اجرته جامعة كوينيبياك ان 65 بالمئة من الناخبين الاميركيين quot;مستعدون ان +يقاتل وربما يموت+ الجنود الاميركيون لازالة التهديد الارهابيين انطلاقا من افغانستانquot;.
لكن 49 بالمئة من الذين استطلعت آراؤهم قالوا ان الولايات المتحدة لن تنجح في سحق تمرد طالبان المتزايد، مقابل 38 بالمئة توقعوا نجاح المهمة التي تقودها الولايات المتحدة. ويأتي نشر هذه الارقام وسط قلق شعبي متزايد وانقسامات حزبية حيال مسار الحرب المستمرة منذ 8 سنوات، على خلفية تزايد عدد الجنود القتلى وانتخابات رئاسية في افغانستان ينظر اليها على نطاق واسع بانها مزورة.
وفيما قال معظم الذين شملهم الاستطلاع ان واشنطن قامت quot;بالشيء الصوابquot; في حربها على افغانستان، اظهروا قلقا في نفس الوقت. فقد عبر 50 بالمئة منهم عن مخاوف من ان تبقى الولايات المتحدة quot;وقتا طويلا جداquot; في هذا البلد الذي تمزقه الحرب فيما قال 32 بالمئة منهم ان الولايات المتحدة quot;ماضية نحو فيتنام اخرىquot;. وقال 28 بالمئة من الاميركيين انه ينبغي الابقاء على قوة اميركية كبيرة لاقل من عام.
واعرب 21 بالمئة عن تأييدهم لبقاء القوات الاميركية من عام الى عامين، فيما حبذ 14 بالمئة عامين الى خمسة، ودعم 30 بالمئة بقاء القوات هناك quot;مهما تطلب الامرquot;. وقال بيتر براون المدير المساعد في معهد الاستطلاعات بجامعة كوينيبياك ان quot;الشعب الاميركي منقسم جدا حيال الحرب في افغانستان. ثلثا الناخبين يقولون ان الحرب مرتبطة بهجمات 11 ايلول/سبتمبر ويرون ان الجهود الحالية جديرة لان تبذل منعا للتكرارquot;.
واضاف quot;غير انهم لا يريدون التزاما عسكريا طويل الامد وهناك توتر واضح بشأن طلبات من الجيش لارسال مزيد من القوات الى افغانستانquot;. وبين الذين استطلعت اراؤهم قال 38 بالمئة انهم يؤيدون رفع عديد القوات، فيما قال 28 بالمئة انهم يريدون خفضا. ويريد 21 بالمئة ابقاء العدد على مستواه الحالي. ونشرت نتائج الاستطلاع في وقت يدرس فيه الرئيس باراك اوباما قرارا لاعادة صياغة استراتيجية قد يرسل بموجبها ما يصل الى 40 الف جندي اميركي اضافي الى افغانستان تلبية لطلب قائد القوات هناك الجنرال ستانلي ماكريستال.
وبرز خلاف في ادارة اوباما بين المؤيدين لارسال المزيد من القوات وآخرين وابرزهم نائب الرئيس جو بايدن، الذي قيل انه يدعم نهجا يركز على استهداف نشطاء القاعدة بضربات صاروخية بطائرات دون طيار. ويعقد الرئيس سلسلة من الاجتماعات حول استراتيجيته ويتوقع صدور قرار خلال اسابيع. والتقى الثلاثاء مشرعين جمهوريين وديمقراطيين.
التعليقات