في الوقت الذي يناقش فيه الرئيس الاميركي باراك أوباما مع كبار مستشاريه استراتيجية الولايات المتحدة تجاه باكستان ناشد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي واشنطن منح بلاده quot;الثقةquot; ونقل التكنولوجيا العسكرية اليها وتخفيف القيود بما يسمح بدخول قدر أكبر من بضائعها للاسواق الغربية.

واشنطن: رفض قرشي المخاوف من أن تكون زيادة المساعدات الاميركية لباكستان مرتبطة بالكثير من الشروط وقال ان اقتصاد بلاده المترنح بحاجة للمزيد خاصة دخول بضائع باكستان للاسواق الغربية بصورة أكبر. وقال quot;التحدي الذي نواجهه أكبر من هذا بكثير... لا نطلب منكم الاستمرار في تقديم الاموال والمساعدات بل نطلب السماح بوجود أكبر في السوق.quot; وأضاف quot;تعزيز التجارة مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة من شأنه أن يساعد على استقرار اقتصادنا.quot;

وكان أوباما قد قال ان تعزيز المساعدات والتجارة من الادوات التي ينوي استخدامها لمحاربة التطرف الاسلامي في كل من أفغانستان وباكستان. وأقر الكونغرس مشروع قانون لزيادة قيمة المساعدات المقدمة الى باكستان الى ثلاثة أمثالها لتصل الى 1.5 مليار دولار سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة لكن بشروط أثارت عاصفة احتجاجات من باكستانيين رأوا أن هذا ينطوي على اذلال لبلدهم.

وتعثر في مجلس الشيوخ مشروع قانون قدمه أوباما لتعزيز التجارة عن طريق اقامة مناطق اقتصادية خاصة في باكستان وأفغانستان لاسباب من بينها مخاوف تتعلق بمعايير العمل اضافة الى نقاط مثار قلق في أوساط صناعة المنسوجات في الولايات المتحدة.

ويجري أوباما مراجعة لاستراتيجيته في باكستان وأفغانستان. ومن بين القضايا المهمة التي تطرح في اجتماعات الرئيس الاميريكي بكبار مستشاريه مدى الثقة في جهاز المخابرات العسكرية الباكستانية (اي.اس.اي) المثير للجدل والذي يتهمه كثيرون بدعم الاصوليين ومن بينهم مقاتلو طالبان الافغانية. ورفض قرشي هذه الاتهامات وأكد عدم معرفة المكان الذي يختبيء به الملا محمد عمر زعيم طالبان الافغانية والذي تقول واشنطن انه موجود في مدينة كويتا الباكستانية