تعتبر المناقشات بين الكوريتين مؤشرا إلى مصالحة بعد اطلاق تجارب لخمسة صواريخ الاثنين، فيما تتركز المباحثات حول مسائل إنسانية وتدارك الفيضانات.

سيول: وافقت كوريا الشمالية الثلاثاء على اجراء مناقشات مع كوريا الجنوبية خلال هذا الاسبوع حول موضوع تدارك الفيضانات ثم المسائل الانسانية، في ما يبدو مؤشرا الى مصالحة بعد اطلاق تجارب لخمسة صواريخ الاثنين.
وذكرت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية ان بيونغيانغ وافقت على الطلب الذي قدمته سيول لاجراء سلسلتين من المناقشات: الاولى الاربعاء حول تدارك الفيضانات، والثانية الجمعة حول مسائل انسانية، ومنها برنامج لم شمل العائلات الكورية التي فصلتها الحرب من 1950 الى 1953.

ويأتي هذا الرد الايجابي بعد اطلاق كوريا الشمالية الاثنين خمسة صواريخ قصيرة المدى على ساحلها الشرقي.
وقد اجريت هذه التجارب فيما اعلنت كوريا الشمالية في بداية تشرين الاول/اكتوبر، استعدادها لأن تستأنف بلا شروط المفاوضات حول نزع سلاحها النووي، التي يشارك فيها، بالاضافة الى بيونغيانغ، منذ 2003، كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة والصين واليابان وروسيا. وكانت بيونغيانغ انسحبت من تلك المفاوضات واجرت في الشهر التالي تجربتها النووية السادسة.

وطرحت كوريا الشمالية شرطا لاستئناف المفاوضات هو اجراء مناقشات ثنائية مع الولايات المتحدة. واعلنت واشنطن استعدادها لذلك بهدف اقناع كوريا الشمالية باستئناف المحادثات السداسية.
وكانت كوريا الجنوبية طلبت من جارتها الشمالية اجراء مناقشات حول تدارك الفيضانات بعد انهيار سد ادى في بداية ايلول/سبتمبر الى ارتفاع منسوب المياه وتسبب في مقتل ستة كوريين جنوبيين.

وكان وزير الوحدة الكوري الجنوبي اتهم كوريا الشمالية بالتسبب في انهيار الذي ادى الى ارتفاع منسوب المياه في نهر ايمجين على الحدود بين البلدين.
وتحدثت كوريا الشمالية عن ارتفاع مفاجىء لمنسوب مياه الى مستوى ارتفاع السد لتبرير الانهيار quot;الطارىءquot;.