يبدأ رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو اليوم زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق هي الأولى له منذ توليه لمنصبه.

دمشق: في زيارة هي الأولى له منذ توليه منصبه يبدأ رئيس الوزراء الإسباني زيارة رسمية إلى دمشق في سياق الحوار المستمر بين البلدين حول تعزيز التعاون السوري - الاوروبي وعملية السلام.

ووفقا لصحيفة (الوطن) السورية الصادرة اليوم quot; يلتقي ثاباتيرو بالرئيس بشار الاسد وبكبار المسؤولين السوريين ضمن جولة شرق اوسطية تشمل اسرائيل والاراضي الفلسطينية ومصر. وتأتي جولة ثاباتيرو الشرق اوسطية تمهيدا لتولي اسبانيا رئاسة الاتحاد الاوروبي طوال النصف الاول من العام المقبل يرافقه فيها وفد رفيع المستوى على رأسه وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس.

يذكر ان العلاقات السورية -الاسبانية حققت تطورا مهما في السنوات الاخيرة بعد الزيارة الاولى التي قام بها الرئيس الاسد لاسبانيا في مايو عام 2001 ثم زيارة ملك اسبانيا خوان كارلوس والملكة صوفيا لسوريا في اكتوبر عام 2003 وزيارتي الرئيس الاسد الى اسبانيا عامي 2004 و2008.

وتشهد العلاقات بين البلدين تطورا ملحوظا في شتى المجالات وخاصة في المجال الاقتصادي حيث يقدر حجم التبادل التجاري بين سوريا واسبانيا لعام 2007 ب 260 مليون دولار أميركي سنويا.

كما بلغ حجم التبادل التجاري بينهما في عام 2000 بنحو 12.162 مليار ليرة سورية اي نحو ( 233.8 مليون دولار أميركي) يمثل نحو 2ر6 بالمئة من حجم التبادل التجاري بين سوريا ودول الاتحاد الاوروبي. وتشكل الصادرات السورية الى اسبانيا نحو83ر3 بالمئة من اجمالي الصادرات السورية في حين بلغت وارداتها من اسبانيا بنحو 06ر2 بالمئة من اجمالي الواردات السورية.

وسجل الميزان التجاري بين البلدين فائضا لمصلحة سورية ابتداء من عام 1992 نتيجة لتصدير النفط ووصل هذا الفائض الى 4.407 مليارات ليرة عام 2000 بعدما كان يسجل عجزا لمصلحة اسبانيا. وتتمثل اهم الواردات السورية من اسبانيا بالشعير وزيوت التشحيم والقضبان الحديدية والحديد الصب والخيوط الصوفية والمضخات الهوائية والالواح والصفائح الحديدية.