مدريد: اكد رئيس الحكومة الاسباني الاشتراكي خوسيه لويس ثاباتيرو الاحد مجددا على quot;سياسته الاجتماعيةquot; لمكافحة الازمة الاقتصادية التي تضرب اسبانيا بقوة وذلك على الرغم من الانتقادات التي تطالب بمزيد من المرونة في سوق العمل والرقابة على النفقات. وقال ثاباتيرو في مدريد اثناء لقاء لاطلاق حملة الانتخابات الاوروبية المقررة في السابع من حزيران/يونيو quot;ان الطريق لتجاوز الازمة يجب ان يكون الطريق الاجتماعي او لا يكونquot;.

وكان ثاباتيرو يرد بذلك على زعيم المعارضة المحافظة ماريانو راخوي (الحزب الشعبي، يمين) الذي اكد السبت انه quot;لا يوجد حل اشتراكي للازمةquot;، داعيا الى اصلاح سوق العمل. واضاف ثاباتيرو الاحد ان الحكومة لن تقبل quot;اي ابتزاز لاصلاح او تسهيل الصرف من العمل او خفض النفقات الاجتماعيةquot;.

واسبانيا هي احدى الدول الاكثر تضررا من الازمة مع دخولها الانكماش في نهاية 2008 ومعدل بطالة من 17,36% في الفصل الاول من العام، وهو المعدل الاعلى في الاتحاد الاوروبي. وتجاوز عدد العاطلين عن العمل في اسبانيا عتبة الاربعة ملايين شخص وهو رقم لم تشهده اسبانيا على الاطلاق منذ اكثر من ثلاثين سنة.

وامام هذا الوضع، دعا صندوق النقد الدولي اسبانيا في مراجعته السنوية التي نشرت الاسبوع الماضي، الى اعتماد اصلاحات هيكلية لتفادي فترة طويلة من ضعف النمو والبطالة المرتفعة.واوصى الصندوق quot;باصلاح تام لسوق العملquot; مرورا برواتب معتدلة واجراءات لجعل العمالة quot;اكثر مرونةquot;. ودعا مدريد ايضا الى توخي الحذر في اعتماد خطط نهوض جديدة محتملة quot;بسبب الزيادة المتوقعة في نسبة الدين العام واحتمال الحاجة الى طلب مساعدة من المصارفquot;.