قال فياض إن الفلسطينيين لن يقبلوا دولة quot;ميكي ماوسquot;، مؤكدا أن اسرائيل لم تف بتعهداتها التي قطعتها في اتفاقات اوسلو للسلام عام 1993.

رام الله، غزة: حذر رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يوم الاربعاء من ان الفلسطينيين لن يجبروا على قبول دولة quot;ميكي ماوسquot; التي تفكر فيها اسرائيل بالنسبة لهم في اطار اتفاق سلام.
وقال في مؤتمر صحفي انه اذا كانت مثل هذه الدولة هي ما يتوقعها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو فان عملية السلام في الشرق الاوسط في هذه الحالة ستبقى متوقفة.

وقال فياض وهو يستخدم اسم شخصية ديزني كتعبير دارج للاشارة الى شيء غير مهم أو تافه quot;جميع المؤشرات تبين ان ما يفكرون فيه هو دولة ميكي ماوس.quot; وأضاف quot;يبدو انها لن تكون قريبة مما نفكر فيه.quot;
وقال رئيس الوزراء ردا على اسئلة بشأن تقارير أفادت بأن الفلسطينيين يشعرون بخيبة امل شديدة ان الفلسطينيين لم يفقدوا ثقتهم في وساطة الرئيس الاميركي باراك اوباما.

وأكد فياض ان زعماء اسرائيل quot;يجب ان يسألواquot; سؤالا جوهريا بشأن نوع الدولة الذي لديهم استعداد للموافقة عليها قبل الضغط على الفلسطينيين لاستئناف المحادثات.
وقال فياض ان الفلسطينيين يجب ان يعرفوا quot;ما الذي سنحصل عليهquot;. وأضاف انهم يجب ان يرفضوا عملية سلام تجري فقط quot;من اجل اجرائها فحسبquot;.

وبدأ اوباما جهود الوساطة في يناير كانون الثاني بالاصرار على ان تجمد اسرائيل بناء جميع المستوطنات لكنه تراجع في مواجهة رفض نتنياهو والان يحث الدولة اليهودية على ان quot;تقييدquot; بناء المستوطنات.
تولى نتنياهو السلطة في مارس اذار واقترح المساعدة في تطوير الاقتصاد الفلسطيني لكنه رفض ان تلتزم حكومته quot;بحل الدولتينquot; الذي وافقت عليه الحكومات الاسرائيلية السابقة.

وتحت تأثير ضغوط من واشنطن القى كلمة في 14 يونيو حزيران أقر فيها هذا الهدف لكن فقط اذا اعترف الفلسطينيون بأن اسرائيل دولة يهودية وقبلوا دولة تحصل على قدر محدود جدا من السيادة.
ولم يحدث تغير في ذلك الموقف عندما اجتمع نتنياهو مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في نيويورك الشهر الماضي بناء على الحاح من اوباما. وشعر كثير من الفلسطينيين ان عباس تعرض لاهانة عندما تخلى اوباما عن مطلبه بتجميد الاستيطان.

وقام جورج ميتشل مبعوث اوباما للسلام في الشرق الاوسط بتسع رحلات مكوكية الى المنطقة دون ان يكون هناك مؤشر على حدوث انفراجة.
وقال فياض ان هناك اتفاقا واسعا على ان اسرائيل لم تف بتعهداتها التي قطعتها في اتفاقات اوسلو للسلام عام 1993 quot;ومع ذلك هناك توقعات بأن عملية السلام يجب ان تستأنف على أي حال.quot;

وقال quot;يتم ابلاغنا بأن بعض الشيء أفضل من لا شيء.quot;
وأضاف ان الفلسطينيين ليسوا على وشك بدء محادثات مع نتنياهو على اساس quot;دعونا نقوم بمحاولةquot;.

وقال انه انزعج للتلميحات الاخيرة بأن نتنياهو ربما يسعى لابقاء مساحات كبيرة من الضفة الغربية في ايدي اسرائيل التي لها سيطرة كاملة الان عليها وفي وادي الادن حيث يقوم 8000 مستوطن اسرائيلي بتشغيل شركات زراعية كبيرة.
وقال انه اذا كان هذا هو الحال quot;فانني سأقول انسوا هذا الامرquot;. وأضاف quot; هذه الاسئلة يجب ان توجه.quot;

وقال ان القوى الدولية بقيادة الولايات المتحدة يجب ان تصر على ان يفي نتنياهو بالتزاماته وان يكف عن quot;الانتهاك الصارخ للقانون الدوليquot; الذي يرتكب يوميا من خلال الاستيطان في اراض محتلة.
وقال فياض انه لا يمكن حل الصراع quot;بدون مشاركة دولية فعالة بقيادة الولايات المتحدةquot;. وأضاف quot;هذا الامر لا يتعلق بالسياسة وانما الواقع الفعلي. اسرائيل لها السيطرة.quot;

قيادي في حماس: نضغط على أنفسنا لقبول المقترح المصري

من جهته، أعلن قيادي في (حماس) مساء الأربعاء أن حركته لديها quot;تحفظات وملاحظاتquot; على العرض المصري، ولكنها quot;تريد أن تضغط على نفسها وتقبل بمشروع الاتفاق بكامله ليكون مدعاة لدخول كافة الفصائل الفلسطينية في اتفاق المصالحة، طالما أنه لا يمس بالثوابت الوطنيةquot; للحركة .

ونقل (المركز الفلسطيني للإعلام) عن مشير المصري قوله إن حركة (حماس) quot;لو قبلت بالعرض المصري فسوف يكون انطلاقا من رغبتها في إنجاح الجهود المصرية والتوصل لاتفاق ومصالحة تكون محل إجماع وطنيquot; بين الفلسطينيين.

ونفى المصري تأثير التدخلات الخارجية في موعد المصالحة، وقال quot;فمواقف الفصائل واضحة وبعيدة عن أي ارتهان وتعاط مع تلك الضغوطquot; مطالبا رئيس السلطة محمود عباس بـquot;يتجاوز تلك الضغوط وأن يستقل بالقرار الفلسطينيquot;.

وقد أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) عزام الأحمد، في وقت سابق الأربعاء انه سيسلم يوم غد الخميس المصريين مشروع الاتفاق المقترح لإنهاء الانقسام الفلسطيني موقعا من حركته، مشيرا إلى انه هو من وقع الاتفاق بصفته مسؤول العلاقات الوطنية في (فتح).

وأعرب الأحمد عن الأمل بأن تقوم (حماس) بخطوة مشابهة، وقال quot;أتمنى أن تسلم (حماس) الورقة موقعة مثلما نفعل نحن، وذلك حتى نبدأ معا في طريق استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتوجيه كل الجهود لمواجهة كل التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطينيquot;.