ما زالت قضية المقال الذي نشرته صحيفة التايمز البريطانية حول القوات الايطالية في أفغانستان تتفاعل حيث قالت الأخيرة اليوم بأن الاستخبارات الايطاية اشترت الأمن من طالبان.

روما: قال الجنرال فرانكو أنجوني تعليقا على إدعاءات صحيفة التايمز البريطانية أمس نقلا عن عسكريين غربيين، بأن الاستخبارات الايطالية اشترت الأمن من قادة طالبان في مناطق تواجدها في أفغانستان، قال إنه quot;في الحرب الحديثة كتلك الدائرة في أفغانستان وحيث تتعد الأطراف المتنازعة، يمكن شراء المعلومات من هذه المجموعات الصغيرة، لكن ليس العمليات أو ضمان إبعاد الهجماتquot; وفق تعبيره.

وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة (كورييري ديللا سيرا) اليوم الجمعة، أشار الجنرال أنجوني الذي قاد القوات الايطالية في لبنان عام 1982، إلى أنه quot;ليس بإمكان أحد ضمان الأمن أبدا، فحتى في حالة الدفع لكل المجموعات المتنازعة، قد يقوم بالهجوم (كلب سائب)quot;، وأوضح أن quot;عالم الاستخبارات غامض ولا أعلم إن كانت استخباراتنا قد دفعت لطالبان أم لاquot;، لكن quot;إن وفرت للناس المعونة والمؤن والأدوية والحماية لكسب ثقتها، إن كان كل هذا يعني الشراء، فأقول أن هذا من واجبنا، ولا يهمنا إن تلقينا التوبيخ على هذاquot; حسب قوله.

وأضاف العسكري الايطالي quot;للأسف بدأت أرى الآن فقط أن بعض الجنرالات الأميركيين، فطنوا إلى فرصة شمل الناس في قضية بلادهمquot;، وختم بالقول quot;لو تصرفوا هكذا منذ البداية، لما سارت الأمور في أفغانستان بالشكل الذي هي عليهquot; على حد تعبيره.