ترى أميركا في بولندا موقعا مناسبا لنشر صواريخ اعتراضية بموجب خطط باراك اوباما المعدلة للدفاع الصاروخي في اوروبا.
وارسو: أبلغ مسؤول أميركي كبير بولندا يوم الجمعة انها قد تكون واحدة من المواقع التي ستنشر بها صواريخ اعتراضية بموجب خطط الرئيس الاميركي باراك اوباما المعدلة للدفاع الصاروخي في اوروبا.
ولا تزال بولندا وجمهورية التشيك تشعران بالغضب من قرار اوباما التخلي عن خطة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش تركيب عناصر منظومة درع صاروخية في اراضيهما للحماية من هجمات قد تشنها ايران بصواريخ طويلة المدى.
وبموجب المشروع الجديد ستنشر واشنطن في باديء الامر صواريخ اعتراضية في البحر ثم تنشر في المرحلة الثانية انظمة برية تشمل صواريخ اعتراضية من طراز اس ام-3 تستهدف الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى.
وقال الكسندر فيرشبو مساعد وزير الدفاع الاميركي للصحفيين quot;بولندا قد تستضيف واحدا او اثنين من المواقع البرية لصواريخ اس ام-3 بموافقة الحكومة البولندية.quot;
وأطلع فيرشبو مسؤولين بولنديين على تفاصيل الاستراتيجية الجديدة التي تهدف الى ان تكون اكثر مرونة من خطة بوش وتعالج جزئيا بواعث قلق روسيا من نشر صواريخ اعتراضية طويلة المدى بالقرب من اراضيها بشكل دائم.
وقال وكيل وزارة الدفاع البولندية ستانيسلاف كوموروفسكي ( الاميركيون) قدموا معلومات مفصلة للغاية عن شكل الجزء الاوروبي من النظام.quot;
واضاف quot;/النظام الجديد/ اكثر فاعلية حينما يتعلق الامر بالتهديدات الراهنة وتلك التي ستظهر في السنوات القادمة.quot;
ولم يكن الشاغل الرئيسي لبولندا العضو في حلف شمال الاطلسي بشكل كبير هو نوع النظام الصاروخي الذي سيتم نشره لان التعهد الاميركي بالدفاع عنها مفهوم ضمنا من مرابطة عتاد للجيش الاميركي على اراضيها.
وعبر بعض المسؤولين في بولندا وجمهورية التشيك عن القلق من ان موسكو التي تتصرف بحزم وقوة فيما يتعلق بسياستها الخارجية والامنية ربما تفسر قرار اوباما التخلي عن خطة بوش للدرع الدفاعية الصاروخية بانه دليل على الضعف.
وما زال الكثير من البولنديين على وجه خاص ينظرون الى روسيا على انها ليست تهديدا محتملا للامن لا سيما بعد حربها العام الماضي في جورجيا.
وفي هذا الشأن اكد كوموروفسكي خططا لنشر بطارية صواريخ باتريوت أميركية في بولندا في المستقبل القريب.
التعليقات