نبهت مصر الاحد انها لن تنتظر تسوية قضية المصالحة الفلسطينية quot;الى الابدquot;، وذلك بعدما طلبت حركة حماس ارجاء توقيع الاتفاق مع حركة فتح.

القاهرة: قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي لقناة العربية الفضائية ان quot;مصر ليست على استعداد لكي تنتظر الى الابدquot;. وتحاول القاهرة منذ اشهر انهاء الانقسام بين الفلسطينيين الذي كرسته سيطرة حركة حماس على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2007.

وكان مقررا توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية في 26 تشرين الاول/اكتوبر في القاهرة. لكن حماس طلبت مهلة جديدة، متهمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بانه ارتضى تحت ضغوط اميركية واسرائيلية ارجاء تصويت مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة على تقرير غولدستون.

ويتهم هذا التقرير اسرائيل بارتكاب quot;جرائم حربquot; خلال هجومها على قطاع غزة بين نهاية 2008 وبداية 2009، وقد اقره مجلس حقوق الانسان الجمعة، واضاف زكي ان quot;الوثيقة التي اعدتها مصر ليست وثيقة للتفاوضquot;.

وتابع ان quot;التفاوض استمر اشهرا عديدة، وان مصر تلقت الملاحظات من كافة الفصائل وقامت بمناقشتها مع الجميع على اعلى مستويات التنظيمات بما في ذلك حركة حماس التي ارسلت مكتبها السياسي الى القاهرة اكثر من مرة لهذا الغرضquot;.

وقال ايضا quot;من المثير للتعجب ومما يستدعي علامات الاستفهام ان يقال الان ان حركة حماس لديها المزيد من التحفظات حول مشروع الاتفاق الذي يجب التوقيع عليهquot;، واكد زكي ان quot;المسالة الان اصبحت عليها شكوك كثيرة حول الارادة السياسية المطلوبةquot; لدى حماس.

وكانت صحيفة الاهرام شبه الرسمية نقلت الاحد عن quot;مصدر مصري مسؤولquot; ان quot;مصر فوجئت بحماس تسوق الذرائع بهدف التسويفquot; والتهرب من المصالحة.

واعتبر المصدر ان quot;تأجيل المصالحة وتأجيج الساحة الفلسطينية بمناخ مفزع يعني ان هناك نيات غير سليمة وتوجهات اخرى واجندات خاصةquot;.