اكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم الأحد أهمية تكاتف الجهود الدولية لإطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين لحل الصراع وفق حل الدولتين الذي يحظى بإجماع المجتمع الدولي.

قال وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اليوم الاحد إن المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية لن تستأنف قريبا، لكنه اعتبر ان فرصة التوصل الى سلام في الشرق الاوسط لم تضع.

القاهرة: على صعيد جهود المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية، قال ابو الغيط إن إمكانية تأجيل توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية المقرر توقيعه فى الخامس والعشرين من أكتوبر الجاري quot;أمر محتمل وهم يرغبون فى التأجيل لبعض الوقت وربما لعدة أسابيعquot;. واكد افي تصريح للصحفيين اليوم عقب لقاء المبعوث الاميركي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج ميتشيل، quot;لايجب ترقب أي شىء، وأتصور أن ميتشل سوف يبذل المزيد من الجهد ولكن لاضمان بعد لإنطلاق المفاوضاتquot;.

واوضح أن quot;ميتشل لايزال يسعى لإعداد المسرح لتحقيق إنطلاقة نحو بدء المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائليين ولكنه لم يصل بعد إلى النقطة التي يمكن القول فيها إنه قد وصل إلى تحقيق ذلكquot;. وشكك ابو الغيط فيما تردد حول إستئناف المفاوضات خلال الأسبوعين القادمين، واعرب عن اعتقاده بان الجانب الفلسطيني ما زال متمسكا بشرطه وقف الإستيطان قبل استئنافها.

وردا على سؤال حول ماإذا كانت فرصة السلام قد ضاعت حاليا ،قال أبوالغيط إنه لايتصور أن فرصة السلام أو بدء المفاوضات قد ضاعت، مشيرا إلى أن ميتشل يسعى لإعداد موقف تنطلق به المفاوضات على أسس سليمة وواقعية. وكان ميتشل تناول في مباحثاته اليوم مع ابو الغيط جهود احياء عملية السلام. ودعا ، في تصريح للصحفيين عقب لقاء ابو الغيط الى القيام بتحركات تؤدي الى استئناف عملية السلام في الشرق الاوسط.

وأكد ميتشل ان مسؤولية القيام بهذه التحركات تقع على عاتق quot;كل من يؤمن فعليا في السلامquot;. واشار الى انه التقى مساء امس مع مدير جهاز المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان.

عمان: أفاد بيان للديوان الملكي أن العاهل الأردني أكد خلال استقبال سفراء ألمانيا في المنطقة الذين يعقدون مؤتمرهم السنوي في الأردن شدد على أهمية دور الاتحاد الأوروبي وألمانيا في العمل مع جميع الأطراف لتحقيق السلام الذي يشكل ضرورة للمنطقة والعالم.

واستعرض الملك مع السفراء الألمان تطورات الأوضاع في المنطقة والخطوات التي يجب اتخاذها خلال الفترة المقبلة لتحريك العملية السلمية وإطلاق مفاوضات فاعلة وجادة لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام في سياق إقليمي شامل. وتناول اللقاء كذلك مختلف التحديات والقضايا الإقليمية والدولية وسبل معالجتها.

ويعقد السفراء الألمان في المنطقة مؤتمرهم الإقليمي السنوي في منطقة البحر الميت بمشاركة22 سفيرا معتمدا في دول الشرق الأوسط،، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الألمانية.