أكد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لاذاعة quot;فرانس انفوquot; الثلاثاء انه من quot;المهم جداquot; تنظيم دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية في افغانستان وان كان الرئيس حميد كرزاي فاز في الدورة الاولى على حد قوله.

باريس: وقال كوشنير ان quot;تنظيم دورة ثانية يبدو لي مهما جدا لانه دليل على ديموقراطية وبذلك ستسلك افغانستان بشكل اوضح طريق الديموقراطية. انه امر جيدquot;. واضاف quot;اعتقد ان الرئيس كرزاي يملك من الحكمة ما يكفيquot; للقبول بدورة ثانية. وتابع quot;قد يكون حصل على 47 او 48 او 49% من الاصوات لكن في كل الاحوال حصل خصمه عبد الله عبد الله على 24% وبذلك سينتخب (كرزاي) لقد انتخبquot;. ورأى الوزير الفرنسي العائد من كابول التي زارها في عطلة نهاية الاسبوع ان تنظيم دورة ثانية امر مرجح quot;بنسبة 95%quot;.

هذا وأعلن المتحدث باسم حميد كرزاي الثلاثاء ان الرئيس الافغاني المنتهية ولايته سيوافق على النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية عندما ستعلن. وتعهد كرزاي لدى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بquot;احترام العملية الدستوريةquot; الجارية في بلاده، كما اعلنت المتحدثة باسم الامين العام ميشال مونتاس الاثنين. وقالت مونتاس في تصريح صحافي ان الامين العام quot;تحادث هاتفيا هذا الصباح مع كرزاي (...)، وطلب منه احترام العملية الدستورية وكان راضيا لسماعه الرئيس (الافغاني) يقول انه سيحترم تماما النظام الدستوريquot;.

وياتي هذا الاعلان في حين لا يزال الغموض يخيم في افغانستان بشان النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية التي جرت في العشرين من اب/اغسطس وحول معرفة ما اذا كانت هناك دورة ثانية ستنظم بين كرزاي ومنافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله. وامرت لجنة الطعون المكلفة التحقيق بعمليات تزوير في الانتخابات الاثنين بعدم صلاحية quot;نسبة مئويةquot; من بطاقات الاقتراع، الامر الذي سيضطر كرزاي معه، بحسب مراقبين للعملية الانتخابية، الى خوض دورة ثانية.

ومنذ بداية العملية، تشتد التوترات بين اللجنة الانتخابية المستقلة التي ترعاها الامم المتحدة ولجنة الطعون التي تعتبر انها تحظى بدعم الرئيس المنتهية ولايته. ويبدي المجتمع الدولي قلقه منذ اسابيع حيال امكان عدم موافقة الرئيس كرزاي على النتائج اذا لم توفر له الفوز من الدورة الاولى.

وقالت مونتاس quot;الان وقد نشرت لجنة الطعون اوامرها، فانه يعود للجنة الانتخابية المستقلة تطبيقهاquot;. واكدت ان الامم المتحدة على استعداد للمساعدة في تنظيم دورة ثانية محتملة. وقالت quot;اننا على استعداد لدورة ثانية محتملةquot;.

واضافت quot;لا احد يقلل من الصعوبات، هناك تحديات في مجالات الامن والمناخ (الشتاء الذي يقترب)، لكن ضرورة اجراء دورة ثانية ام لا، لا يمكن ان تملي علينا الصعوبات، ما نريده هو حكومة تتمتع بالمصداقية لافغانستانquot;. وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة ايضا quot;اذا ما كانت دورة ثانية ضرورية، فعلينا تطبيق القانون، ان ذلك يصب في مصلحة الجميعquot;.