تركيا تتكلم بشكل مغاير بعد المستجدات الأخيرة حيث تقصد تسهيل الأوضاع للأكراد وفرض هيبة الدولة في الوقت نفسه.

انقرة: اكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان مشاريع الحكومة التركية لتحسين اوضاع الاقلية الكردية في البلاد تظل رهنا باستسلام المتمردين الاكراد، بحسب ما نقلت عنه الصحافة الجمعة.

وياتي التحذير التركي في وقت تتعرض فيه الحكومة التركية لانتقادات شديدة بسبب موقفها الذي اعتبر متراخيا حيال مجموعة من المتمردين عادوا الاثنين من قواعد لحزب العمال الكردستاني في العراق دعما لخطط الاصلاح الخاصة بمنح حقوق للاقلية الكردية.

وبعدما افرجت السلطات التركية عن ثمانية من هؤلاء اضافة الى 26 quot;مدنياquot; اتوا من مخيم للاجئين الاكراد في العراق اثر استجوابهم، استقبل الاف الاكراد هؤلاء العائدين بهتافات مؤيدة لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

وحذر اردوغان في تصريحات نشرتها الصحف التركية من ان الاستياء الذي ولده هذا الاستقبال قد يؤثر في مشاريع الاصلاحات التي ستعرضها الحكومة على البرلمان والمتعلقة بمنح حقوق للاكراد وايجاد حل للنزاع الذي ادى منذ 1984 الى مقتل نحو 45 الف شخص.

وقال اردوغان quot;هذا الامر قد يؤثر سلبا في مسيرة (الاصلاحات) ليس هذا ما نريده، ولكنه قد يعيدنا الى نقطة البدايةquot;، مشددا على ان خطط الحكومة لن تواصل مسارها المقرر ما لم يلق المتمردون السلاح ويسلموا انفسهم.

وتابع ان بلاده تتوقع ان يستمر المتمردون في تسليم انفسهم، ولكن اذا لم يتم ذلك فليس في امكان تركيا القيام باي شيء.

واعلن حزب العمال الكردستاني وصول مجموعة جديدة ممن يصفهم بانهم quot;مجموعات سلامquot; من اوروبا في مبادرة حسن نية.