فلسطيني يلقي حجرا على الشرطة الإسرائيلية في البلدة القديمة بالقدس يوم الاحد. تصوير: باز راتنر - رويترزتتكرر المواجهات في الحرم القدسي ومحيط المسجد الأقصى منذ المواجهة التي بدأت منذ عدة أسابيع بين شبان فلسطينيين ومستوطنين قيل إنهم سياح أجانب حاولوا الدخول إلى الأقصى.

القدس: اقتحمت الشرطة الاسرائيلية الحرم القدسي الشريف يوم الاحد وألقت قنابل صدمة على فلسطينيين كانوا ألقوا حجارة على أفرادها في اندلاع اخر للعنف في المدينة المقدسة.

وقال مسعف بالهلال الاحمر الفلسطيني ان ستة فلسطينيين جرحوا. وذكرت الشرطة الاسرائيلية ان ثلاثة من ضباطها اصيبوا.

ولا يبدو ان الاضطراب الذي اعقب واقعة مماثلة قبل شهر سيؤذن بانزلاق فوري صوب أعمال عنف واسعة النطاق من شأنها ان تعطل الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لاحياء محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ ديسمبر كانون الاول.

وفي أحدث أعمال عنف ألقى عشرات الشبان الفلسطينيين حجارة وقطع من مواد البناء وصهاريج مياه من فوق أسطح المنازل على الشرطة الاسرائيلية في أزقة ضيقة محيطة بالحرم القدسي.

واستخدمت قوات الشرطة التي ارتدت الدروع والخوذات وامسكت بالهروات قنابل صدمة لمنع الفلسطينيين من القاء الحجارة الذين تراجعوا بدورهم الى داخل المسجد الاقصى.

وقال متحدث باسم الشرطة انه تم القبض على 15 شخصا وان الهدوء عاد بدرجة كبيرة الى المنطقة وذلك بعد ساعات من اندلاع الاشتباكات وانتشار تعزيزات الشرطة في انحاء القدس الشرقية. وواصل السياح التجول في البلدة القديمة وواصل اليهود الصلاة عند حائط المبكى.

واتهمت الرئاسة الفلسطينية يوم الاحد إسرائيل بالسير بالمنطقة نحو حرب دينية عبر دعمها الرسمي للمجموعات الدينية المتطرفة لاقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف.

وقال نبيل ابو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية quot;اسرائيل تقود المنطقة الى حرب دينية ستطال نارها الجميع من خلال تشجيعها الرسمي للمجموعات الدينية اليهودية المتطرفة في محاولاتها الاستفزازية المستمرة لاقتحام الحرم الشريف.quot;

واضاف quot;نطالب المجتمع الدولي وتحديدا ادارة الرئيس (الاميركي باراك) اوباما بالعمل على وضع حد لهذه الاستفزازات الاسرائيلية اضافة الى وجوب العمل على وقف النشاطات الاستيطانية في القدس والضفة الغربية لان ذلك سيؤدي الى تدمير جهود الرئيس اوباما لتحقيق السلام وسيقود المنطقة الى دوامة من العنف.quot;

دوليا وقالت ان عمليات الانشاء بغرض اقامة مساكن لليهود ستستمر رغم المطالبات الفلسطينية والدولية بتجميد الاستيطان.

ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية عاصمة للدولة التي يأملون اقامتها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

واعرب غسان الخطيب رئيس المكتب الصحفي للحكومة الفلسطينية عن قلقه من الاستفزازات الاسرائيلية الخطيرة في القدس والتي قال انها شملت تقييد دخول المصلين للمسجد الاقصى.

وتتحكم قوات الامن الاسرائيلية في الوصول الى المنطقة وتمنع على نحو منتظم الشبان الفلسطينيين المسلمين من دخول المسجد الاقصى مرجعة ذلك الى مخاوف أمنية.

وكانت انتفاضة فلسطينية اندلعت قبل تسع سنوات بعد أن قام رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارييل شارون والذي كان انذاك زعيما للمعارضة بزيارة للحرم القدسي. وأسفرت خمس سنوات من العنف عن سقوط عدة الاف من القتلى وافساد جهود احلال السلام.