كشف مسؤول فلسطيني كبير النقاب عن تلويح الرئيس محمود عباس في اتصالين هاتفيين قبل ايام مع الرئيس الاميركي باراك اوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بعدم خوض انتخابات الرئاسة القادمة. ومن جهة اخرى وفي ثاني اجراء عملي باتجاه الانتخابات بعد إصدار المرسوم الرئاسي باجراءها في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني المقبل، وجه رئيس السلطة محمود عباس رسالة إلى رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، دعاه فيها إلى أن تباشر اللجنة عملها في الإعداد لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في الموعد المحدد لها بموجب المرسوم الرئاسي الذي صدر مؤخرا
رام الله: أشار المسؤول، الى ان الرئيس عباس تحدث في الاتصال الهاتفي، الذي بادرت اليه كلينتون ومن ثمّ اوباما، بمرارة عن وضع عملية السلام وعدم نجاح الادارة الاميركية في اقناع الحكومة الاسرائيلية بوقف الاستيطان وقبول استئناف المفاوضات من النقطة التي وصلت عندها المفاوضات في عهد الحكومة الاسرائيلية السابقة. وقال المسؤول الفلسطيني quot;الرئيس أبو مازن تحدث بمرارة عن الوضع واكد للرئيس اوباما ووزيرة الخارجية كلينتون أن الولايات المتحدة لا تساعده في اطلاق عملية السلام على اسس تضمن النجاح وانه بدلا من ممارسة الضغط على الحكومة الاسرائيلية فان الادارة الاميركية تمارس الضغط على الجانب الفلسطينيquot;، على حد وصفه
وأضاف quot;الرئيس ابو مازن اعتبر ان ما يجري يضعف من مكانته في الشارع الفلسطيني وانه على ضوء ذلك لن يخوض الانتخابات مرشحا للرئاسةquot;. وتابعquot;حاول الرئيس اوباما ووزيرة الخارجية كلينتون طمأنت الرئيس من انهما يسعيان من اجل استئناف المفاوضات على اسس مقبولة من الجانبين، وفيما تعهد الرئيس الاميركي بشكل شخصي بأن يعمل من اجل اقامة الدولة الفلسطينية في غضون فترة زمنية قصيرة وقبيل انتهاء ولايته الرئاسية الحاليةquot;.
عباس يطلب من لجنة الانتخابات المركزية الاعداد للانتخابات
الى ذلك دعاعباسفي الرسالة، أن تنفذ لجنة الانتخابات هذه العملية من مختلف جوانبها في المواقيت المحددة لها وفق القانون ويستلزم لجنة الانتخابات المركزية فترة 90 يوما من اجل تنظيم العملية الانتخابية بما في ذلك سجلات الناخبين وقاعات الاقتراع وقوائم المرشحين والدعاية الانتخابية.
هذا، وجددت حركة (حماس) رفضها الدعوة للانتخابات بوصفها quot;خطوة غير قانونية وغير شرعية وغير وطنيةquot;، منوهة على لسان عضو مكتبها السياسي محمد نصر بأن quot;الانتخابات في ظل الانقسام تعني تعميقه وتحويله إلى انفصال، ولا يوجد بلد في العالم يقدم على انتخابات في ظل انقسام وطني، فالانتخابات هي آلية لترسيخ التوافق وليس لتعميق الانقسامquot;، وفق بيان
التعليقات