قال مسؤولون إن مدارس غزة التي ألحق بها القصف الاسرائيلي أضرارا ستتعرض للبرد والامطار هذا الشتاء اذا لم تخفف اسرائيل من شدة حصارها لتسمح باستيراد النوافذ والابواب ومواد البناء.

غزة: يقول مسؤولون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ووزارة تعليم الحكومة المقالة في غزة ان الاف التلاميذ يواجهون quot;الظلام والطقس الباردquot; هذا الشتاء في غرف الدراسة سيئة الاضاءة وتعاني نقصا في المقاعد والطاولات.

وقال خالد راضي المتحدث باسم الوزارة ان أضرارا لحقت باكثر من 170 مدرسة في الحملة الاسرائيلية التي استمرت ثلاثة اسابيع من 27 ديسمبر كانون الاول الى 18 يناير كانون الثاني ولم يتم اصلاحها بعد.

وقال راضي ان حجم الضرر يجعل هذه المدارس غير ملائمة لمواجهة الشتاء وان الاف الاطفال سيضطرون للدراسة في حجرات بلا كهرباء او تدفئة. وأضاف أن كثيرا من التلاميذ سيجلسون على طاولات مكسرة بجوار نوافذ بلا زجاج.

وتمنع اسرائيل غزة من استيراد الاسمنت والحديد ومواد أخرى يمكن أن تستخدمها حركة المقاومة الاسلامية حماس التي ترفض الاعتراف باسرائيل والتي لا تزال ملتزمة بالكفاح المسلح ضدها في اغراض عسكرية.

وتدير الاونروا نحو 200 مدرسة في قطاع غزة يدرس بها نحو نصف تلاميذ القطاع البالغ عددهم 450 الفا.

وقالت الوكالة انها استطاعت الحصول على مواد من السوق المحلية لاصلاح معظم المدارس الخمسين التي لحقت بها أضرار من جراء القصف بالقنابل والمدفعية لكن بعضها لا يزال بحاجة الى زجاج واسمنت وحديد.

وقال عدنان ابو حسنة مستشار الاونروا في غزة ان الخطط لبناء 100 مدرسة جديدة لتخفيف الزحام في الفصول اوقفت بسبب الحصار الاسرائيلي.
قال ابو حسنة ان الجهود لاقناع اسرائيل بالسماح بمواد البناء الضرورية لم تجد حتى الان. وأضاف أن هناك حاجة الى كل شيء من اسمنت وصلب وزجاج ونوافذ وخشب وجميع انواع مواد البناء. وقال ان الوكالة تتلقى وعودا لكن لا شيء يدخل غزة.

وفي احدى المدارس التي تديرها الامم المتحدة في مخيم جباليا للاجئين الذي يعيش به اكثر من 100 الف شخص قالت عطية (14 عاما) ان الحوائط المشققة والسطح المكون من ألواح معدنية سيجعل حجرتها الدراسية غير مريحة حين تأتي الامطار.

وكانت اسرائيل قد شنت هجومها الذي كان هدفه المعلن وقف الهجمات الصاروخية والهجمات بقذائف المورتر التي تشنها حركة حماس على بلداتها الجنوبية. ودمرت الاف المنازل والمصانع والمباني الحكومية بما في ذلك مصنع الاسمنت الرئيسي في غزة.

وتعهدت الدول المانحة في فبراير شباط بتقديم اكثر من أربعة مليارات دولار لاعادة اعمار غزة. لكن اعادة الاعمار المنظمة لا تزال معطلة بسبب الحصار الاسرائيلي.