قالت سوريا انها مستعدة للعب دور ما في قضية الجزر الثلاث العالقة بين الامارات العربية وايران مؤكدة دعمها لحق دولة الإمارات ببحث المشكلة والتوصل إلى تسوية

الغرير: سوريا والامارات تمارسان ادواراً اقليمية محورية

دمشق: أعربت سورية عن استعدادها للعب دور الوسيط بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإيران بشأن النزاع على الجزر الثلاث (طنب الكبرى، طنب الصغرى، وجزيرة موسى)، وأكّدت على دعمها لحق دولة الإمارات العربية المتحدة ببحث المشكلة والتوصل إلى تسوية.

وحسب مصادر إماراتية، فإن رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري الذي استقبل رئيس المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي عبد العزيز عبد الله الغرير، قال إن موقف بلاده quot;معروف تماماً، وقلنا مائة مرة أن سورية مع الحقوق العربية ولا تتنازل عنها على الإطلاق، ولكن علينا التقريب بين وجهات النظر، وإعطاء كل ذي حق حقهquot; حسب تعبيره.

وأضاف quot;إن أشقاؤنا في الإمارات لا يسعون إلى صراع مع إيران، كما أن لسورية دوراً قومياً وهي لا تبحث عن أطماع بالنسبة للوساطة، ومن يطلب منا ذلك سنكون وسطاء خير من أجل التضامن العربي الذي يمثل قوة أمام التحديات وخاصة التحدي الصهيونيquot; وفق قوله. وشدد العطري خلال حديثه على أن quot;العدو الأول بالنسبة للعرب هو إسرائيل وليس إيرانquot;، وحذّر من اختلاط الأولويات والرؤى على هذا الصعيد.

وأنهى الغرير والوفد المرافق زيارته إلى دمشق بعد أن التقى الرئيس بشار الأسد ورئيس مجلس النواب محمود الأبرش، ووزير الخارجية وليد المعلم بالإضافة إلى رئيس الوزراء.

وبحث معهم في ضرورة تطوير العلاقات السورية ـ الإماراتية سياسياً واقتصادياً. وفي الوقت الذي أكّد فيه على توافق الرؤى السياسية بين البلدين، أعرب عن عدم رضاه عن مستوى العلاقات الاقتصادية، وعرض للسوريين العديد من الإشكالات التي يواجهها رجال الأعمال الإماراتيين في سورية، وأشار إلى ضرورة تسهيل الإجراءات التنفيذية للمستثمرين والتعامل بشفافية أكبر.

وأشار الغرير إلى المعاناة التي يواجهها مواطنو الإمارات أثناء حصولهم على التراخيص اللازمة لمشاريعهم في سورية وقد تصل إلى 6 ـ 8 سنوات، وانتقد الروتين الذي يمرون به في تسجيل ملكيتهم للعقارات أيضاً. ودعا لجهود مشتركة تشجع مواطني الإمارات للاستثمار في سورية، ودعا إلى الاستفادة من التوافق السياسي للوصول إلى علاقات اقتصادية تتناسب مع طموح الجانبين.