أكدت زعيمة المعارضة الاسرائيلية وحزب كاديما ان مفاوضات السلام تواجه عقبة التشدد الذي تنتهجه حركة حماس التي لا تريد الاعتراف بوجود اسرائيل.

موسكو: تعتقد زعيمة المعارضة البرلمانية الإسرائيلية، وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني أن روسيا تدرك جوهر المخاطر المخيمة على منطقة الشرق الأوسط.

فأكدت ليفني الزائرة لروسيا حاليا في تصريح نقلته إذاعة quot;صدى موسكوquot;: quot;أنا واثقة تماما من أنه لا يوجد تصادم مصالح بين إسرائيل وروسيا، لأن روسيا، في اعتقادي، تدرك أن المنطقة اليوم مقسمة بين متطرفين ومعتدلينquot;.

وأشارت إلى أن quot;الجميع يستوعبون الخطر الذي تشكله quot;حماسquot; لإسرائيلquot;، مضيفة أنها ستناقش هذه المشكلة مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وقالت ليفني إن حركة quot;حماسquot; ليست شريكا في مفاوضات السلامquot;. وأكدت أن quot;فكرة عدم إجراء مفاوضات مع quot;حماسquot; تتلخص ليس في معاقبتهم أو الثأر منهم، بل وفي كونهم لا يودون مراعاة وجودنا، ولا يودون الاعتراف بوجود إسرائيل. ذلك أن الأيديولوجية الدينية تشكل الأساس لديهم، وهم ينفون حقنا في الوجود. وإنهم كحركة قومية لا يلبون الأماني القومية للشعب الفلسطيني، ولذلك قد تدفع فكرة المفاوضات مع quot;حماسquot; المتطرفين إلى التفكير بأن التطرف يحقق مبتغاهم. ونحن لا يمكن أن نسمح بهذاquot;.

وترى ليفني أن إسرائيل تحتاج إلى استراتيجية مزدوجة تتمثل في حرمان quot;حماسquot; من الصفة الشرعية على الساحة الدولية، من جهة، والعمل مع الفلسطينيين المعتدلين للتوصل إلى اتفاق معهم، من جهة أخرى.

ولدى تعليقها على آفاق عقد مؤتمر دولي بشأن الشرق الأوسط في موسكو، أشارت ليفني إلى أنه quot;لا تجري في الوقت الحاضر أي مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيينquot;. وقالت إن المسألة ليست في مكان عقد المؤتمر، وإنما quot;في القرارات التي ستتخذ في هذا المؤتمر، وما سيتمخض عنه لحل النزاعquot;.