تبدو المؤشرات على تجنب الطائفية في العراق، من خلال التحالفات الانتخابية بين السنة والشيعة، مثل تحاف إياد علاوي وصالح المطلق.

بغداد: ربما تمثل الانتخابات المقبلة في العراق ابتعادا عن الطائفية التي دفعت البلاد الى حرب أهلية فيما يوحد الشيعة والسنة جهودهم ويؤكدون على الوطنية والوحدة.
ويقول محللون ان العراقيين تعبوا من اراقة الدماء بين السنة الذين كانوا يهيمنون في وقت من الاوقات على الساحة السياسية والغالبية الشيعية التي ظهرت بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 والذي اطاح بصدام حسين ودفع الشيعة المقهورين الى السلطة.

وأحدث مثال لاتجاه يبدو من المرجح ان يكون اساسيا لموضوع الانتخابات المقرر ان تجري يوم 16 يناير كانون الثاني حدث هذا الاسبوع عندما شكل رئيس الوزراء السابق اياد علاوي وهو شيعي علماني وصالح المطلك وهو سني مستقل تحالفا.

وقال المطلك يوم السبت في مؤتمر صحفي سادته الفوضى في ناد في بغداد انه يوجد اتجاهان -- التيار الطائفي المثير للانقسام وتيار الوحدة الوطنية. وأضاف quot;نحن تيار الوحدة الوطنية.quot;
وبينما يحذر محللون من ان العبارات المناهضة للطائفية قد تنعكس في قناعاتهم فان وميض الوحدة الوطنية أعطى للعديد من العراقيين الامل.

وتراجع العنف بصفة عامة في الاشهر الثمانية عشر الماضية لكن الهجمات الكبيرة التي يشنها اشخاص يشتبه في أنهم اسلاميون سنة من اعضاء تنظيم القاعدة أو أعضاء حزب البعث المحظور الذي كان يتزعمه الرئيس السابق صدام حسين مازالت شائعة.

ويوم الاحد الماضي وقع انفجاران انتحاريان خارج وزارة العدل ومبنى محافظة بغداد مما أسفر عن مقتل 155 شخصا. وفي يوم 19 اغسطس اب هز هجوم انتحاري وزارتي الخارجية والمالية مما أسفر عن مقتل 95 شخصا.
وستكون انتخابات يناير كانون الثاني علامة بارزة فيما يخرج العراق من الفوضى. وستحدد من يدير العراق في الوقت الذي يقل فيه عدد القوات الاميركية قبل الانسحاب الكامل بحلول عام 2012 ومن الذي سيرأس اتفاقات قيمتها عدة مليارات من الدولارات مع شركات النفط العالمية.

وبدأ رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي الذي يسعى الى اعادة انتخابه من خلال الزعم بتحسين الامن التحول بعيدا عن الطائفية العلنية في الانتخابات المحلية التي جرت في وقت سابق من العام الحالي.
ووجه حزب الدعوة وحلفاؤه الذين يدعون الى دولة موحدة قوية ويعدون بتقديم الخدمات ضربات الى منافسيهم في الجنوب الشيعي.

وبينما يشك العديد من السنة في رغبة المالكي للمصالحة واستقلال حكومته عن ايران الشيعية فان الفرقاء يرددون فيما يبدو الموقف القومي لرئيس الوزراء.
وقال حيدر الملا عضو الحزب الذي شكله علاوي والمطلك ان الجبهات الطائفية سواء كانت شيعية أو سنية مرفوضة من جانب العراقيين لانها تمثل فترة يحرص العراقيون على تغييرها.