قال جمال مبارك الامين العام المساعد للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر ان الحزب سيرد على quot; هجومquot; المعارضة عليه لكنه مستعد للحوار معها.

القاهرة: يتعرض الحزب الحاكم منذ سنوات لانتقادات حادة من صحف حزبية ومستقلة تتهمه بالتسامح مع الفساد وكسب الانتخابات بالتزوير وكذلك تعديل الدستور وقوانين بما يضمن له البقاء المستمر في السلطة وتوريث الحكم. وقال جمال في كلمة أمام المؤتمر السنوي السادس للحزب quot;نحن دائما على استعداد للدخول في حوار ونقاش حقيقي مع المعارضة... سنتحاور ونتواصل (لكن) سنرد الهجوم.quot;

وتساند الحزب الوطني الديمقراطي العديد من الصحف والمجلات التي تصدرها عدة مؤسسات صحفية يملكها مجلس الشوري الذي يهيمن عليه الحزب وتديرها الدولة. كما تسانده العديد من قنوات التلفزيون التي تملكها الحكومة. لكن أعضاء في الحزب يشكون من انتقادات الصحف الحزبية والمستقلة. ويقول محللون ان الصحف الحزبية والمستقلة تبدو أكثر قدرة على اقناع قرائها بما تطرحه من وجهات نظر وان ذلك لا يتوافر كثيرا للصحف التي تساند الحزب الحاكم التي تركز على انجازات الحزب وتتجنب غالبا انتقاده.

واعتبر جمال مبارك ما يتعرض له الحزب الوطني الديمقراطي من انتقاد تطورا ديمقراطيا في البلاد يجب ألا يزعج أعضاء الحزب الحاكم. وقال quot;مصر تشهد مساحة غير مسبوقة من الحرية والاختلاف في الرأي والجدل السياسي... نختلف معه أو نتفق... هذا واقع جديد.quot; وأضاف quot;بعض الاصوات وبعض الاراء مصرة على أن تترك في ذهن المواطن المصري صورة مغالطة تماما عن الحزب الوطني الديمقراطي.quot;

ووصف ذلك بأنه quot;محاولة لخلق حالة ذهنية سالبة عن الحزب الوطني.quot; وتقول صحف حزبية ومستقلة تعارض الحزب الحاكم ان الرئيس حسني مبارك يعد جمال وهو الابن الاصغر له من ابنين لخلافته لكن مبارك وجمال ينفيان. ويقول أعضاء قياديون في الحزب ان جمال (45 عاما) يمكنه أن يخوض انتخابات الرئاسة كمرشح للحزب في منافسة مع مرشحي أحزاب أخرى وان هذا لا يعتبر توريثا للحكم بل ممارسة لحق سياسي يجب أن يكون مكفولا للجميع.

ويقول معارضون أيضا ان الحزب الوطني الديمقراطي هو حزب لرجال الاعمال الذين يعملون لمصالحهم وليس لمصالح ملايين الفقراء في مصر. وقال جمال مبارك ان الحزب ليس حزبا لرجال الاعمال وانما حزب للمستثمرين الذين قال انهم يوفرون فرص عمل للمواطنين.