دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الى اسلوب جديد في العلاقات مع روسيا فيما يحاول البلدان تجاوز نزاع مرير بشأن اغتيال منتقد للكرملين في لندن.

موسكو: قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند للصحافيين في مؤتمر صحافي بعد محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف quot;من المهم للغاية الا نخفي خلافاتنا لكننا لا نسمح لها بأن تعرقل تعاوننا متى أمكن ذلك.quot;

ووصلت العلاقات البريطانية الروسية الى أدنى مستوياتها في فترة ما بعد الحرب الباردة عام 2006 بعد مقتل الكسندر ليتفيننكو بمادة بلولونيوم-210 وهو أحد النظائر المشعة النادرة فيما القى بالمسؤولية عنه على زملائه بالمخابرات الروسية.

وكانت بريطانيا قد طلبت من موسكو تسليمها اندريه لوجوفوي الحارس السابق في جهاز الامن الروسي كيه.جي.بي. ليقدم للمحاكمة بتهمة القتل.

وينفي المسؤولون الروس ولوجوفوي أي صلة بالاغتيال، كما استبعدت موسكو التسليم. وقال لافروف في بيان صحافي مع ميليباند الذي يقوم بأول زيارة لوزير خارجية بريطاني لموسكو منذ عام 2004 ان quot;موقفنا لم يتغير.quot;

وقال انه من غير الواقعي بالنسبة لبريطانيا ان تطالب بأن تغير روسيا دستورها لكي يسمح بتسليم لوجوفوي.

لكنه شكر ميليباند على quot;المحادثات الجيدة والمثمرةquot; وقال انه يأمل في ان تساعد الزيارة quot;في تقريب مواقفنا أكثرquot;.

وقال دبلوماسيون ان الوزيرين بحثا البرنامج النووي الايراني لكنهم لم يفصحوا عن أي تفاصيل أخرى.

وقال ميليباند ان روسيا وبريطانيا تريدان ردا سريعا على اتفاق الوقود النووي الذي صاغته الامم المتحدة والذي يهدف الى تهدئة مخاوف غربية من أن ايران تسعى لامتلاك قنبلة نووية. وتقول ايران انها تسعى فقط الى توليد الكهرباء بالطاقة النووية.