تعود قضية الموظف السابق في جهاز الأمن الروسي الذي هرب إلى بريطانيا ومات مسموما إلى الواجهة مع زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إلى موسكو.
وصل وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إلى موسكو أمس الأحد في أول زيارة يقوم بها وزير خارجية بريطاني إلى روسيا منذ خمسة أعوام.
وقال البيان الذي بثه ميليباند على الإنترنت: quot;إننا لا نتفق مع روسيا دائما ولكننا نواجه نفس التحديات ومن الهام أن نتصدى لهذه التحديات بصورة مشتركةquot;.
ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الروسية إن موقف لندن تجاه موسكو لا يتسم بالمودة، موضحة أن البريطانيين دعوا إلى معاقبة روسيا على quot;عدوانها ضد جورجياquot;، وأقدموا على خطوات quot;عقابيةquot; من جانب واحد بدعوى أن موسكو ترفض التعاون في quot;قضية ليتفينينكوquot;.
ومات الكسندر ليتفينينكو، وهو موظف سابق في جهاز الأمن الروسي هرب إلى انكلترا، في لندن في عام 2006 مسموما بمادة البولونيوم المشعة. واشتبهت السلطات البريطانية في وقوف مبعوثين لموسكو وراء quot;اغتيالquot; هذا الشخص، ولا تزال تطالب بترحيل رجل الأعمال الروسي اندريه لوغوفوي من روسيا إلى لندن للتحقيق معه ومحاكمته بتهمة الوقوف وراء اغتيال ليتفينينكو.
وأكد ميليباند قبل وصوله إلى موسكو في 31 أكتوبر أن موقف السلطات البريطانية يظل كما هو من دون تغيير.
وللسلطات الروسية أيضا مطالبات على السلطات الأمنية البريطانية لأنها ترفض ترحيل شخصين مطلوبين لدى السلطات الروسية من بريطانيا التي لجآ إليها إلى روسيا وهما رجل الأعمال بوريس بيريزوفسكي واحمد زكاييف أحد أركان نظام الإرهاب في القوقاز الشمالي سابقا.
ولا تنتظر وزارة الخارجية البريطانية أن يصار إلى إيجاد حل لتسوية هذه المشكلات في أقرب وقت كما أشارت إلى ذلك صحيفة quot;نيزافيسيمايا غازيتاquot;.
وبينما أقدمت لندن على خطوات عقابية تمثلت على وجه التحديد في طرد 4 دبلوماسيين روس ووقف الاتصالات مع جهاز الأمن الروسي، شهدت العلاقات التجارية والاقتصادية بين روسيا وبريطانيا تطورا كما أشار إلى ذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية.
وأعلن ميليباند بدوره أن وزير الاقتصاد البريطاني بيتر مانديلسون سيستقبل وزير المالية الروسي ألكسي كودرين في لندن بعد أن يختتم ميليباند زيارته للعاصمة الروسية.
وصرح مانديلسون قائلا إنه يرى ضرورة أن تقوم بريطانيا بتطوير العلاقات التجارية مع روسيا بغض النظر عن أية مشكلات.
التعليقات