طلبت الولايات المتحدة من إيران توضيح موقفها النهائي من مسودة الاتفاق النووي، وتسليم الدول الكبرى الرد النهائي على المقترحات، محذرة طهران من quot;إضاعة الفرصةquot;.


طهران: حذر مسؤول أميركي في وزارة الخارجية أمس من أن quot;إيران على حافة إضاعة الفرصةquot; للتوصل إلى حل مرض لجميع الأطرافquot;.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية قوله أن الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وافقت بإيجابية على مسودة مقترح الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بناء على الأسس التي وافقت عليها إيران في جنيف، وأضاف:quot; ولكن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت إيران حقا قد وافقت على تلك المبادئquot;. وكانت إيران في خطوة اعتبرتها دول غربية، مماطلة جديدة، أعلنت أمس أنها تريد جولات أخرى من المفاوضات، حول مشروع اتفاق بشأن ملفها النووي، عقدته أخيرا مع الدول العظمى.


وبدوره قال مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن بلاده تفضل شراء الوقود النووي لمفاعلها البحثي في طهران بمساعدة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنه لم يشر إلى أن تلك الرغبة تمثل الرد الإيراني النهائي.

ورفض سلطانية بشدة أن تكون إيران تتعمد التطويل أو المناورة بطلبها الجديد، مؤكدا في الوقت نفسه أن طهران لم تتوقف دقيقة واحدة عن تخصيب اليورانيوم..

وقد ربطت طهران امس، طلبها إجراء مفاوضات اضافية حول اتفاق فيينا النووي، وفي quot;أول فرصةquot;، بسعيها للحصول على ضمانات غربية حول تسليمها الوقود العالي التخصيب بعد ان ترسل اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تملكه الى الخارج، ملوحة في الوقت ذاته بقدرتها المحلية على إنتاج الوقود الذي تحتاجه لمفاعلها البحثي في طهران، فيما كانت الدول الكبرى تستعجلها من جديد في الرد من دون اضاعة المزيد من الوقت.

وقال سلطانية، ان quot;طلب طهران عقد جولة ثانية من محادثات فيينا، وفي أول فرصة، يهدف الى تبديد ما يساورها من قلق حول مواقف بعض الدول الغربية بهذا الشأن، وأخذ هواجسنا الفنية بالاعتبار، لاسيما موضوع ضمان توفير الوقودquot;، داعيا quot;الغرب الى إثبات صحة مواقفه التي اعلن عنها قبل أسبوعين في فيينا، حيث تمت مناقشة العديد من القضايا البناءةquot;.

وفيما أعرب سلطانية عن استعداد بلاده quot;لشراء الوقود النوويquot; لمفاعل طهران quot;من اي دولة كانت تحت إشراف الوكالة الذريةquot;، أوضح انه quot;في الواقع، لقد سلمنا الطلب الايراني في الثاني من حزيران (الماضي) الى المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي بشأن تزويدنا بالوقود النووي لمفاعل طهرانquot;، مشددا في الوقت ذاته quot;على أهمية تعزيز الثقة بين كافة الأطرافquot;.