السلطات اليمنية تتلقى ضربة موجعة في أهم اثنين من قيادتها الأمنية بمحافظة حضرموت، بصمات القاعدة تبدو واضحة في العملية التي تعد تطوراً خطيراً لعملياتها في المحافظة الهادئة بعد تلقيها عدد من الضربات الأمنية هناك.

صنعاء: إعترض مسلحون ظهر اليوم موكباً يضم قادة أمنيين كبار بمحافظة حضرموت أدى إلى وفاة أهم قائدين أمنيين بالمحافظة إضافة إلى عدد من مرافقيهم.

وبسحب المعلومات الأولية فإن كلاً من أحمد العامري مدير الأمن العام، ومدير الأمن السياسي (المخابرات الداخلية)، ونائب مدير أمن مديرة القطن لقوا مصرعهم ومرافقيهم في كمين نصب لسيارتهم على الطريق.

وكان القادة الأمنيين في سيارة واحدة ضمن موكب مكون من عدد السيارات يضم مسئولين مدنيين ورجال أعمال بعد زيارة تفقدية لمنفذ quot;الوديعةquot; على الحدود السعودية للإطلاع على موقع المدينة الاستثمارية التي ستقام في الموقع.

وتفيد المصادر الأولية أن جثث القادة العسكريين ومرافقيهم الذين كانوا بداخلها تفحمت تماماً بعد اعتراض مجهولين لسيارتين في مؤخرة الموكب بوابل من الرصاص ما أدى إلى انحراف السيارة وارتطامها بإحدى القاطرات الكبيرة على الطريق ما أدى إلى احتراقها بالكامل.

العملية التي تعد الأخطر بعد عمليتي استهداف فوج سياحي كوري بمدينة شبام حضرموت التاريخية في مارس/ آذار هذا العام، أسفرت عن مقتل أربعة وجرح آخرين، وتلتها عملية استهداف موكب الفريق الأمني الكوري المحقق في عملية استهداف السياح قبل وصولهم مطار صنعاء بدقائق للمغادرة، تشير إلى وقوف القاعدة خلف عملية اليوم لتشابهها والعملية التي نفذتها ضد الفريق الأمني الكوري بصنعاء.
ويخشى مراقبون هنا أن تكون للقاعدة أيدٍ طولى داخل أجهزة الأمن اليمنية، خاصة جهاز الأمن السياسي الذي شهد فرار 23 من أخطر عناصر التنظيم من السجن الأكثر حصانة للأمن الداخلي (السياسي) عام 2003.

ويرجع المحللون تخوفهم هذا إلى مصدر المعلومات التي مكنت القاعدة من تنفيذ عملية استهداف موكب السفير الكوري الجنوبي والفريق الأمني لبلده الذي كان مغادراً صنعاء ولم تسفر عن خسائر بشرية حينها.

وتأتي عملية اليوم التي استهدفت فريقاً أمنياً رفيعاً لتزيد من المخاوف المتداولة بشأن اختراق القاعدة لجهاز الأمن اليمني، خاصة بعد توعد التنظيم عبر بيان بث على شبكة الإنترنت باستهداف منشآت حيوية في محافظة حضرموت انتقاماً لمصرع أحد قادته واعتقال بعضهم في عملية للأمن بعد مداهمة منزلهم في مدينة تريم بحضرموت.

وكانت السلطات اليمنية قد تمكنت في أغسطس العام الفائت من القبض على 30 قاعدياً في حضرموت، إضافة إلى اعتقال حسن حسين بن علوان (سعودي الجنسية) في يوينو/ حزيران هذا العام، الذي وصفته السلطات هنا أنه الممول المالي للعمليات التي تنفذها عناصر تنظيم القاعدة في اليمن والسعودية ويعد من أخطر عناصر القاعدة والعناصر الإرهابية.