الرئيس صالح يمنع معاقبة أحد مهاجميه

الولايات المتحدة ترفض المساس بوحدة اليمن واستقراره

معلم وجد نفسه فجأة مسؤولاً عسكريا ومسؤوله التنظيمي قاده للسجن

أحزاب المعارضة تتهم السلطة بإستخدام العنف ضد المواطنين

صنعاء: منعت السلطات اليمنية اليوم تداول سبع صحف بعد اتهامها بتهديد الوحدة الوطنية وقامت باعتقال 15 شخصا بمحافظة الضالع جنوب البلاد تظاهروا تضامنا مع الصحف. ونقلت وكالة أنباء سبأ الرسمية عن وزير الإعلام حسن أحمد اللوزي قوله إن الإجراء طال كلا من صحيفة quot;الأيامquot; الصادرة في عدن وquot;النداءquot; وquot;المستقلةquot; وquot;المصدرquot; وquot;الديارquot; وquot;الشريعةquot; إضافة إلى صحيفة quot;الوطنيquot; الأسبوعية.

وأشار البيان إلى أن الصحف المذكورة نشرت أخبارا quot;تضر بالوحدة الوطنية وتبث الفرقة والضغائن في نفوس الشعب اليمني الموحد وتدعو إلى تقسيم الأرض اليمنيةquot;. ودعا اللوزي النائب العام اليمني إلى التحقيق مع مسؤولي الصحف المذكورة وجلبهم أمام العدالة مع العلم أن البيان لم يذكر الوقت الذي ستبقى فيه الصحف محتجبة.

وفي أول ردود الفعل على قرار وقف إصدار الصحف قال مصدر محلي بمحافظة الضالع إن قوات الأمن اعتقلت نحو 15 شخصا أثناء محاولة عشرات من المواطنين التظاهر تضامنا مع الصحف الموقوفة. وذكرت المصادر أن السلطات منعت قيام المظاهرة مستخدمة الغاز المسيل للدموع.

من جهتها دانت نقابة الصحفيين اليمنيين قيام السلطات بمنع تداول سبع صحف مستقلة قالت إنها تمس بالوحدة الوطنية. وحذرت النقابة من خطورة اتخاذ الأزمات مبررا لمصادرة الحريات الصحافية. وفي مدينة المكلا بمحافظة حضرموت شرقي اليمن اعتصم عشرات من أنصار تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض أمام مبنى المحافظة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين بتهمة إحداث الشغب في الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة مطلع الشهر الجاري.

مرشح المعارضة يطالب صالح بحل قضية الجنوب تحاشيا للانفصال

وعلى صعيد متصل طالب مرشح الرئاسة اليمنية لأحزاب المعارضة اليمنية ممثلة في quot;اللقاء المشتركquot; المهندس فيصل بن شملان اليوم الخميس من الرئيس على عبد الله صالح حل قضية الجنوب تحاشيا لعملية الانفصال التي تطالب بها منظمات ما يعرف quot;بالحراك الجنوبيquot;. وقال بن شملان، وهو وزير نفط سابق، في رسالة لصالح نشرتها اليوم أسبوعية quot;الصحوةquot; المعارضة quot;نطالب برفع المظالم عن المحافظات الجنوبية التي أدي إهمالها إلى قيام بعض الفصائل والمنظمات باستعادة دولة الجنوب وان كنت لا أرى من الانفصال حلا إلا أن يدفع الناس إلى محاولته دفعاًquot;.

وكان بن شملان قد ترشح خلال الانتخابات الرئاسية عام 2006 لمنصب رئيس الدولة وحاز على ثقة ثلث الناخبين، فيما حصل منافسة الرئيس صالح على النسبة المتبقية. وأضاف بن شملان قائلاً quot;النظام في شخص الرئيس علي عبد الله صالح حذرنا من حرب لا تُبقي ولا تُذر ... ولكن إذا كانت هذه قناعة السيد الرئيس أليس من أولى واجباته تلافي هذه الحرب بإزالة أسبابها وعودة النظام إلى حكم الدستور والقانونquot;.


وطالب البدء بتنفيد ما جاء في تقرير عن الأراضي وإرجاع عناصر الجيش الجنوبي إلى مواقعهم من الجيش الموحد وإخراج الجهاز الإداري من احتكار المؤتمر الشعبي العام له. يشار إلى ان المحافظات الجنوبية تشهد موجة احتجاجات يومية بدأت فى مارس/آذار بالمطالبة باصلاح اوضاع المتضررين من حرب اهلية وقعت عام 1994 بين صانعي الوحدة اليمنية واننتهت المطالب باستعادة دولة الجنوب التي توحدت مع الشمال. وأسفرت مواجهات بين الجيش والمحتجين منذ بدء أعمال العنف منذ نحو أسبوعين عن مقتل وجرح العشرات من الطرفين.