يواصل الجيش اليمني عملية quot;الأرض المحروقةquot; التي يشنها منذ 11 آب، وقد اوقعت المواجهات بين اذار/مارس وحزيران/يونيو 2008 مئات القتلى والجرحى في صفوف قوات الجيش والقوات الامنية التي اضطرت لمواجهة الحوثيين الذين يملكون ترسانة كبيرة تضم قذائف وقطع مدفعية بحسب السلطات. وصدرت احكام جديدة بالاعدام كان ألقي القبض عليهم العام الماضي لمحاربتهم قوات الحكومة شمالي العاصمة اليمنية.

صنعاء: دمرت وحدات عسكرية في إغارة ناجحة امس عدد من الأوكار في المناطق والمزارع القريبة من المقاش بصعدة، وألحقت بالعناصر التي تمترست فيها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، كما لقي عددا اخر من مصرعهم في اشتباكات مع وحدات عسكرية وأمنية في المهاذر وال عمار .

وفي حرف سفيان أحبطت الوحدات العسكرية والأمنية محاولة تسلل للعناصر الحوثية من اتجاه خط برط جنوبا إلى القاع الغربي لموقع قرن الدمم وكبدت تلك العناصر خسائر فادحة وأجبرتها على الفرار ودمرت سيارة للحوثيين.

والحق أبطال القوات المسلحة في محور الملاحيظ خسائر فادحة في صفوف الحوثيين الذين حاولوا التسلل إلى مناطق ظهر الحمار وجبل الخزان والمسفوح والجرائب حيث سقط عدد من تلك العناصر بين قتيل وجريح، كما دمر أبطال قواتنا أوكارا إرهابية وعدداً من المركبات التابعة للعناصر الحوثية بما عليها من أسلحة في شعارة والقلعة والحصامة.

منظمة المؤتمر الاسلامي تدعم الحكومة اليمنية في نزاعها مع المتمردين الحوثيين

من جهة ثانية قال مصدر امني بصعدة إن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على 11 من العناصر الحوثية.، وأضاف المصدر إن رجال الأمن ضبطوا طفلا لا يتجاوز عمره 10 سنوات يستخدمه الحوثيون لإمدادهم بالمتفجرات والذخائر.

وأوضح المصدر إن الطفل الذي ضبط في باب اليمن بمدينة صعدة القديمة كان يحمل 20صاعقا للألغام لفها حول جسمه بالإضافة إلى أسلاك كهربائية تستخدم في تفجير الألغام والمتفجرات.

وأشار المصدر إن quot;هذا يكشف الاستغلال الإجرامي البشع واللا إنساني الذي تقوم به العناصر الإرهابية للأطفال وصغار السنquot;، في حين ذكر مصدر محلي إن العناصر الحوثية أطلقت اليوم قذائف على مخيم سام للاجئين في مدينة صعدة وأسفر عن إصابة امرأة وطفل آخر .

وفي جريمة بشعة أقدمت العناصر الحوثية على استهداف أسرة المواطن محمد بكري حشيش بقذيفة هاون في منطقة حشيش وأصيب 13 من أفراد أسرته بينهم ثمانية أطفال تتراوح أعمارهم مابين 3 إلى 11 سنة بالإضافة إلى رجل ضرير.

الى ذلك، نفى مصدر عسكري يمني مسؤول صحةquot; مزاعم عناصر الإرهاب والتخريب الحوثية quot;عن قيام الطيران بقصف مدنيين في مديرية رازح في شمال غرب البلاد .

وقال المصدر في تصريح لوكالة الانباء اليمنية بثته اليوم quot;إن هذه المزاعم كاذبة ولا أساس لها من الصحة وان من يقوم بالاعتداء على المواطنين سواء في مديرية رازح أو في عدد من المديريات الأخرى بصعدة وتفجير منازلهم وإحراق مزارعهم وقطع الطرقات وإجبار الأطفال على القتال في صفوفهم واتخاذ عدد من المواطنين دروعا بشرية واختطاف المئات من أبناء محافظة صعدة هم تلك العناصر الإرهابية الحوثية التي شردت عشرات الآلاف من الأسر من منازلها وتسببت في معاناتهم، حتى أنه لم يسلم من أذاها وعدوانيتها حتى النازحون في المخيمات حيث تقوم بالاعتداء عليهم وقتلهم وهم في تلك المخيمات وكان آخر جرائمهم ما ارتكبوه في حق النازحين في مخيم سام بمدينة صعده quot;.

وأضاف quot; لو كان لدى تلك العناصر أدنى شعور بالإنسانية لما أشعلت فتتنها أصلا ولكانت تخلت عن منهج العنف والإرهاب والتخريب ولما لاحقت المواطنين إلى مخيمات النزوح بعد أن طردتهم من قراهم ومساكنهم لقتلهم ونهب مؤنهم من الغذاء والدواء وقصف مخيماتهم بمدافع الهاون بدافع الانتقامquot;.

من جهته، صرح مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية بان القوات المسلحة والأمن وجهت يوم أمس واليوم ضربات موجعة للعناصر الحوثية في ساقين والعمشية وكبدتها خسائر فادحة في الاوراح والمعدات .

وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان رجال القوات المسلحة واصلو تقدمهم باتجاه تطهير العديد من الاوكار التي ظلت تتمترس فيها تلك العناصر الحوثية ودحرها من العديد من المواقع .

وأشار الى ان القوات المسلحة تمكنت وبالتعاون مع أبناء مديرية حرف سفيان من السيطرة على المرخام وتطهيره من العناصر الحوثية بعد تكبيدها خسائر فادحة، كما قامت بشن هجوم مكثف على عناصر التخريب والارهاب في منطقة آل عقاب مديرية سحار وتم دحرها من عدد من المزراع التي كانت تتواجد فيها وقتل عدد من تلك العناصر اثناء الهجوم وتم مطاردة الباقين وإزالة عدد من الالغام التي قامت بزرعها في المنطقة والتمركز في الخط الرئيسي وتم تدمير سيارة هيلوكس كانت عليها مجموعة من العناصر الارهابية الفارة من منطقة آل عقاب باتجاه غلفقان .

وأكد المصدر بان quot;تلك المجاميع الإرهابية والتخريبية بدأت تتزعزع معنوياتها، وتتعرض لانهيار نفسي بعد أن شعرت أن قياداتها تدفع بها للمحرقة في محاولة يائسة لإعاقة التقدم الكبير الذي أحرزته وحدات القوات المسلحة والأمن ومعها المواطنون الشرفاء من أبناء محافظة صعده وحرف سفيان، وبدأت العديد من تلك العناصر الإرهابية تتمرد على أوامر قياداتها رافضة القتال وتلوذ بالفرار من ميدان المواجهة العسكريةquot;.

إلى ذلك واصلت العناصر الحوثية ارتكاب جرائمها واعتداءاتها ضد المواطنين في محافظة صعدة وحرف سفيان من خلال أعمال التقطع والاعتداءات على منازل المواطنين ونهب ممتلكاتهم واستهداف مخيمات النازحين وأخذ الأطفال عنوة لتجنيدهم ودفعهم إلى القتال في صفوفها والزج بهم في محرقة الموت غير مبالية بالتقاليد المجتمعية والقيم الدينية والإنسانية، وقد نتج عن تلك الإعمال الإجرامية إصابة عدد من الأطفال والنساء وكبار السن.

وفي عملية اخرى استهدف الحوثيون بإطلاق صاروخ محمول من الكتف مخيم سام للنازحين في مديرية سحار بمحافظة صعدة أصاب عددا من المواطنين في المخيم بينهم امرأة كبيرة في السن أصيبت بجراح بليغة.. كما قامت تلك العناصر بأعمال قنص استهدفت المواطنين والاطفال والنساء وألحقت بهم إصابات مختلفة حيث يرقد في المستشفى حاليا أكثر من 12 طفلا مصابا جراء تلك الأعمال الإجرامية .

كما استهدفت العناصر الحوثية عددا من المواطنين الأبرياء العزل في منطقة حرف سفيان بإطلاق قذيفة هاون إلى منزل المواطن محمد بكري جشيش في قرية النقع مما أدى الى إصابة 13 شخصا باصابات مختلفة بينهم ثمانية أطفال تتراوح أعمارهم بين الثالثة والعشر سنوات، وهم :

جشيش محمد بكري 3 سنوات وفكري محمد بكري 5 سنوات وبشار محمد بكري 5 سنوات وعبد الرحمن محمد بكري وبشير مجاهد فيصل 7 سنوات وعبدالرحمن محمد 8 سنوات واحمد بكري 10 سنوات وعلى محمد بكري 12سنة وسليم يحيى جشيش 13 سنة إضافة إلى المواطن علي بكري quot; كفيف quot; وحسين زايد جابر وصادق عبدالله ناصر وخالد فيصل ناصر جشيش، كما أصيبت ربة الأسرة فاطمة فيصل في الرأس .
وفي عملية اجرامية أخرى أطلقت عناصر الإرهاب قذيفة هاون على منزل المواطن سويدان سالم سواد في منطقة المهاذر مديرية سحار، نتج عنها إصابة طفلتين وامرأة .

هذا واصدرت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الارهاب السبت حكما باعدام ثمانية متمردين حوثيين كما حكمت على 13 اخرين بالسجن لمدد تتراوح ما بين 5 سنوات و12 سنة لمشاركتهم في اعمال عنف دامية في 2008 قرب العاصمة صنعاء على ما افاد مصدر قضائي.

كذلك برأت المحكمة شخصين فقط لquot;ظروف صحيةquot; وقررت quot;إحالتهما إلى مصحة نفسية للعلاجquot;.

وبذلك يرتفع الى 34 عدد المحكومين بالاعدام من أتباع الحوثيين الذين قاتلوا في بني حشيش بتهمة الانتماء quot;إلى عصابة مسلحة وتنفيذ مخطط إجرامي إرهابي تسبب في سقوط الكثير من القتلى في صفوف الجيش والمواطنينquot;. ويحاكم نحو 190 حوثيا في مجموعات صغيرة منذ نيسان/ابريل لمشاركتهم في التمرد وفي مواجهات وقعت في بني حشيش على بعد 10 كلم الى شمال شرق صنعاء.

وحمل الحوثيون السلاح لاول مرة ضد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عام 2004 مستشهدين بتهميش سياسي واقتصادي وديني من جانب الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والغرب. ولكن الصراع اشتد في أغسطس اب عندما أطلق الجيش عملية الارض المحروقة. وتقول وكالات الاغاثة التي يسمح لها بدخول محدود فقط للاقاليم الشمالية ان ما يصل الى 150 ألف شخص فروا من ديارهم منذ عام 2004 .

وأصدرت محكمة في محاكمة منفصلة يوم الثلاثاء أحكاما بالاعدام على أربعة متهمين في حين صدرت أحكام بالسجن لمدد تصل الى 15 عاما على 11 متمردا وأطلق سراح أحد المتهمين بعد أن أمضى بالفعل فترة عقوبته. وبدأت محكمة يوم الاثنين غيابيا محاكمة يحيى الحوثي شقيق زعيم المتمردين الحوثيين والموجود حاليا في ألمانيا.

ويواجه صالح أيضا حركة انفصالية في الجنوب وتخشى المملكة العربية السعودية أن تساعد زعزعة الاستقرار في اليمن تنظيم القاعدة في شن المزيد من الهجمات في المملكة.

السجن عامين لصحافيين اثنين بتهمة التشهير في اليمن

وفي قضية الصحافيين حكم على مدير التحرير وصحافي في الاسبوعية اليمنية المستقلة quot;المصدرquot; السبت بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ وعامين مع النفاذ على التوالي بعد ادانتهما بالتشهير بالرئيس علي عبد الله صالح، بحسب مصدر قضائي. وصدر الحكمان في محكمة خاصة بالجرائم الصحافية انشئت قبل ستة اشهر.

وحكم على مدير التحرير سمير جبران بالسجن عاما واحدا مع وقف التنفيذ ومنعه من ممارسة مهنته لمدة عام. اما الصحافي منير المراوي فحكم عليه بالسجن عامين مع النفاذ ومنع من ممارسة مهنته مدى الحياة. غير ان الاخير لا يعيش في اليمن، وهو يحمل الجنسيتين اليمنية والاميركية ويقيم في الولايات المتحدة.

وكان الصحافيان ملاحقين بسبب مقالات تنتقد الحرب على المتمردين الحوثيين الشيعة في شمال البلاد، والتي اعتبرت انها بمثابة تشهير بالرئيس اليمني. وندد الامين العام لنقابة الصحافيين مروان دمج بالحكم، وقال quot;انه اصاب كل الصحافة المستقلة في اليمن بصدمةquot;.

من جهته، اعتبر جبران ان هذا الحكم يوازي حظرا لصحيفته.