لاريجاني في بغداد لبحث ملفات الحدود والسجناء والمياه

أكد رئيس مجلس النواب العراقي إياد السامرائي ورئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني خلال إجتماعهما في بغداد اليوم على ضرورة إزالة رواسب الماضي وحل الملفات العالقة بين بلديهما اللذين خاضا حربا ضروس استمرت بين عامي 1980 و1988.

أسامة مهدي من لندن: شدد رئيس مجلس النواب العراقي اياد السامرائي على اهمية تعميق العلاقات الثنائية والعمل على رسم الخطط المستقبلية وبحث كافة اوجه التعاون بين المجلسين مشيرا الى ضرورة ان تسهم هذه الزيارات المتبادلة في ازالة كافة رواسب الماضي والملفات العالقة بين البلدين الجارين. وقال ان هناك مشتركات كثيرة بين البلدين وهي اكبر من احصائها. ودعا تجازور المرحلة السابقة بفتح التعاون بمختلف الصعد وقال quot;هناك مشتركات ثقافية واسعة وعميقة خصوصا وان هناك زوارا عراقيين وايرانيين بين البلدينquot;.

من جانبه اعرب رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني عن استعداده للعمل على ترسيخ جميع المبادئ التي اتفق عليها خلال الزيارة الاخيرة للرئيس السامرائي الى طهران والتي وصفها بأنها زيارة مثمرة جدا ساهمت في تعزيز علاقات الصداقة بين البلدين. وقال ان البرلمان العراقي يحظى بدعم واسع من الشعب العراقي لانه منتخب وايران تدعم العملية الديموقراطية بشكل جدي وقوي. واضاف ان الشعب العراقي وجد طريقه في تكريس الديمقراطية. واشار الى ان البرلمان العراقي يضم quot;شخصيات ممتازةquot; مؤكدا ان quot;البرلمان سابقا كان ينتخب او يعين من قبل صدام حسين كما هو الحال في برلمانات المنطقةquot;.

واعرب لاريجاني عن اسفه للاعمال quot;الارهابيةquot; التي حدثت مؤخرا في بغداد في اشارة الى تفجيرات الاربعاء والاحد الداميين. وانتقد quot;بعض البلدانquot; التي quot;اتجهت لدعم الارهاب وتوجيه ضربات لهذا البلد بحجة محاربة الاميركيين والارهاب، لكنهم في الباطن يحبون الاميركيينquot;. وبدأ لاريجاني زيارة رسمية الى بغداد اليوم على رأس وفد بدعوة من رئيس مجلس النواب العراقي لتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بين البلدين.

وسيجري لاريجاني خلال زيارته التي تستغرق اربعة ايام وهي الثانية من نوعها خلال العام الحالي مباحثات مع مع الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي.. كما سيوقع بروتوكولا مشتركا مع السامرائي يتضمن 10 بنود تتناول تطوير العلاقات بين البلدين في مجالات المياه التي تنبع من ايران وتصب في العراق واستثمار والحقول النفطية المشتركة والتخلص من حقول الألغام على حدود البلدين والتبادل التجاري وتزويد العراق بالكهرباء اضافة الى قضايا تتعلق بالاسرى والمفقودين والسجناء العراقيين في ايران وتسوية اوضاعهم بحسب احصائيات الصليب الاحمر ومن خلال اتفاق قضائي ينص على العفو عنهم بعدما وعد الجانب الايراني بالعمل على اطلاق 220 سجيناً عراقيا.

ومن جهته قال النائب الكردي محمود عثمان quot; ان هدف زيارة لاريجاني هو ايجاد تقارب بين الائتلافين الوطني العراقي ودولة القانون quot;. وكانت مصادر قد أشارت الى ان اتفاق قد حصل لانضمام ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي الى الائتلاف الوطني العراقي.

واضاف عثمان في تصريح نقلته وكالة (ايبا) العراقية اليوم quot; انه سيتم البحث خلال الزيارة في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين والقصف المستمر للمدفعية الايرانية للقرى الكردية في شمال العراق quot;.وتدعي إيران ان قصف القرى التابعة لمحافظتي السليمانية واربيل يستهدف الانفصاليين الايرانيين الاكراد الذين يتخذون من هذه القرى ملجا لهم.

وسيزور لاريجاني مدينة النجف للقاء المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني وبقية مراجع الدين كما سيزور مدينة سامراء لزيارة مرقد الإمامين العسكريين. وكان رئيس مجلس النواب العراقي قد زار طهران في ايلول (سبتمبر) الماضي على رأس وفد برلماني ضم عددا من ممثلي الكتل النيابية تلبية لدعوة من لاريجاني حيث بحث مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عددا من القضايا التي تهم البلدين في مقدمتها المياه ومنع تسلل المسلحين والاسلحة والمخدرات الى البلاد.