بدأ رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني زيارة رسمية الى بغداد اليوم على رأس وفد بدعوة من رئيس مجلس النواب العراقي اياد السامرائي لتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بين البلدين.. فيما قال نائب عراقي ان الزيارة تستهدف التقريب بين الائتلافين الشيعي ودولة القانون بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي.

لندن: يجري رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني خلال زيارته التي تستغرق اربعة ايام وهي الثانية من نوعها خلال العام الحالي مباحثات مع السامرائي اضافة الى لقاءات سيعقدها مع الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي.. كما سيوقع بروتوكولا مشتركا مع السامرائي يتضمن 10 بنود تتناول تطوير العلاقات بين البلدين في مجالات المياه التي تنبع من ايران وتصب في العراق واستثمار والحقول النفطية المشتركة والتخلص من حقول الألغام على حدود البلدين والتبادل التجاري وتزويد العراق بالكهرباء اضافة الى قضايا تتعلق بالاسرى والمفقودين والسجناء العراقيين في ايران وتسوية اوضاعهم بحسب احصائيات الصليب الاحمر ومن خلال اتفاق قضائي ينص على العفو عنهم بعدما وعد الجانب الايراني بالعمل على اطلاق 220 سجيناً عراقيا.

ومن جهته قال النائب الكردي محمود عثمان quot; ان هدف زيارة لاريجاني هو ايجاد تقارب بين الائتلافين الوطني العراقي ودولة القانونquot;. وكانت مصادر قد أشارت الى ان اتفاق قد حصل لانضمام ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي الى الائتلاف الوطني العراقي.

واضاف عثمان في تصريح نقلته وكالة (ايبا) العراقية اليوم quot; انه سيتم البحث خلال الزيارة في سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الجارين والقصف المستمر للمدفعية الايرانية للقرى الكردية في شمال العراق quot;.وتدعي إيران ان قصف القرى التابعة لمحافظتي السليمانية واربيل يستهدف الانفصاليين الايرانيين الاكراد الذين يتخذون من هذه القرى ملجا لهم.

وسيزور لاريجاني مدينة النجف للقاء المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني وبقية مراجع الدين كما سيزور مدينة سامراء لزيارة مرقد الإمامين العسكريين.

وكان رئيس مجلس النواب العراقي قد زار طهران في ايلول (سبتمبر) الماضي على رأس وفد برلماني ضم عددا من ممثلي الكتل النيابية تلبية لدعوة من لاريجاني حيث بحث مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد عددا من القضايا التي تهم البلدين في مقدمتها المياه ومنع تسلل المسلحين والاسلحة والمخدرات الى البلاد.