ما زالت إيران تناور الغرب بخصوص مفاعلها النووي خاصة بعد الزيارة التي قام بها مفتشو وكالة الطاقة إلى قم. وفي إيران تم إطلاق أجانب شاركوا في التظاهرات.

انقرة: اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الجمعة ان ايران تفضل شراء الوقود النووي الذي تحتاج اليه وهي مستعدة لمواصلة المفاوضات في هذا الصدد.

وقال احمدي نجاد في مقابلة مع تلفزيون quot;تي ار تيquot; التركي الرسمي وقناة quot;ان تي فيquot; الاخبارية الخاصة quot;نحتاج الى اليورانيوم المخصب بنسبة عشرين في المئة لمفاعلنا في طهران. لقد ابلغنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية اننا نريد شراء الوقودquot;.

واضاف احمدي نجاد الذي ترجمت تصريحاته الى التركية ان quot;الوكالة قالت لنا ان بعض الدول مستعدة لبيعنا هذا الوقود. اننا نبحث معهم (هذا الامر) لشرائهquot;.

واكد الرئيس الايراني ان بلاده قادرة على انتاج الوقود النووي الذي تحتاج اليه، لكنه تدارك quot;نفضل شراءهquot;، مشددا على ان ايران لن تبحث هذا الامر الا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

واقترحت الوكالة الذرية في 21 تشرين الاول/اكتوبر مشروع اتفاق يقضي بان تقوم ايران بتخصيب اليورانيوم الذي لديها الضعيف التخصيب في الخارج للحصول على وقود لمفاعلها في طهران.

ووافقت الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا على هذا المشروع، لكن طهران لم تعلن لا رفضه ولا قبوله ودعت الى اجراء مزيد من المفاوضات في شأنه.

إطلاق أجانب

وفي إيران اعلن المدعي العام في طهران الجمعة انه تم اطلاق سراح المانيين اثنين وكندي كانوا اعتقلوا الاربعاء الماضي على هامش تظاهرة للمعارضة ضد الرئيس محمود احمدي نجاد.

وقال عباس جعفري دولت آبادي بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية انه quot;تم الافراج عن ثلاثة رعايا اجانب هم المانيان وكندي اعتقلوا في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبرquot;.

ولم يعرف بعد ما اذا كان الكندي الذي اطلق سراحه هو احد الصحافيين الذين اعلنت وكالة الانباء الايرانية قبيل ذلك اعتقالهم.

وكانت الوكالة ذكرت ان اربعة صحافيين هم كنديان وياباني وايراني اعتقلوا لانهم قاموا بتغطية تجمع في الذكرى الثلاثين لاحتجاز رهائن داخل السفارة الاميركية في طهران من دون ترخيص، اضافة الى تغطية تجمع اخر للمعارضة.

واوضح المدعي العام انه quot;تم الجمعة اطلاق سراح اشخاص اخرين نصفهم من النساءquot; من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ولم يعرف بعد عدد الاشخاص الذين اعتقلوا الاربعاء.

مراسل فرانس برس

كذلك صرح دولت ابادي ان quot;الادعاءاتquot; حول توقيف الصحافي في وكالة فرانس برس فرهد بولادي الاربعاء في طهران quot;تدرس حالياquot;.

وقال لوكالة الانباء الايرانية الرسمية الجمعة ان quot;الادعاءات بشأن توقيف الصحافي في فرانس برس في طهران تدرس حاليا وتم الافراج عن بعض الذين اعتقلوا في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبرquot;.

واضاف ان quot;سياسة نيابة طهران هي الافراج عن الاشخاص الذين لا توجه اليهم تهمة جديةquot;.

وما زالت وكالة فرانس برس من دون اخبار عن فرهد بولادي الايراني الذي اوقف بينما كان يغطي تجمعا في الذكرى الثلاثين لاحتلال السفارة الاميركية في طهران.

ومساء، ذكرت وكالة الانباء الايرانية نقلا عن دولت ابادي quot;بالنسبة الى الترخيص بالعمل لهذا الصحافي، لقد طلبنا من المسؤولين المعنيين الرد علينا وحين نتلقى الرد سيتم اتخاذ قرارquot;.

وكان المدعي العام يشير على الارجح الى وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي التي تزود الصحافيين التراخيص بالعمل.

وكان مسؤول في وزارة الثقافة والارشاد الاسلامي صرح الخميس ان مصادره تقول انه quot;لن يفرج عنه اليوم او غداquot;. واضاف ان quot;وضعه يدرس حاليا وقد يتم اطلاق سراحه السبت او الاحدquot;.

وطلبت وكالة فرانس برس من السلطات الايرانية الافراج فورا عن بولادي واحتجت على اعتقاله واحتجازه.

وقال رئيس مجلس ادارة وكالة فرانس برس بيار لويت quot;نحن قلقون على صحافينا. ما زلنا لا نعرف مكان وجوده بالتحديد ونحتج بشدة على توقيفه ونطالب باطلاق سراحه بدون تأخيرquot;.

وتطرق مدعي طهران ايضا الى صحافي دنماركي تم توقيفه الاربعاء، وقال quot;بالنسبة الى الصحافي الدنماركي، لقد طلبنا من السلطات المعنية (ان تزودنا) الادلة والوثائق المتعلقة بوجوده في ايران وبنوع المهمة التي كان يقوم بها هذا المواطن الاجنبيquot;، موضحا انه سيتم اتخاذ قرار اثر تسلم الوثائق.

وكانت الجمعية الدنماركية للصحافيين اعلنت في وقت سابق ان نيلز كروغسغارد الذي يدرس الصحافة مسجون في ايران بعدما اعتقل الاربعاء خلال تظاهرات مناهضة للنظام.